أصدرت شركة "كيما" المصرية للصناعات الكيماوية بيانا رسميا في أول تعليق لها على اتهامها بالتسبب في تلويث المياه بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، وإصابة عدد من المواطنين بنزلات معوية.

وفي بيانها، نفت شركة كيما وجود أي علاقة لها بالأحداث الجارية في أسوان، والمتعلقة بتلوث مياه الشرب وحدوث بعض الإصابات.

حقيقة تلوث مياه الشرب في أسوان بسبب شركة كيما

وأوضحت الشركة في إفصاح أرسلته للبورصة المصرية، اليوم الأحد، أنها تخضع للمتابعة الدورية من الجهات الرقابية على البيئة والصحة المهنية، وتتبع البرامج اللازمة للمعالجات للصرف الصناعي، الذي يتم توجيهه إلى محطة العلاقي للصرف الصحي، والتابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان.

جاء ذلك بعدما أثير على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن تأثير شركة كيما على البيئة المحيطة بمصانع الشركة بمحافظة أسوان.

تفاقمت هذه الشائعات بعد تقارير عن نقل حالات تسمم غذائي إلى المستشفيات، مما زاد من مخاوف الأهالي بشأن سلامة المياه.

وبدأت الشائعات مع احتفالات أهالي أسوان بالمولد النبوي الشريف، إذ ظهرت أعراض لدى عدد من سكان قرية وادي العرب، مما أدى إلى نقل 124 حالة إلى المستشفى.

وفي البداية، كان هناك تكهنات بأن السبب هو تلوث مياه الشرب، ولكن تبين لاحقا أن الحالات كانت نتيجة تناول أطعمة ملوثة.

ومع مرور الوقت، انتشرت الشائعات بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ زعم البعض أن السيول القادمة من السودان أدت إلى تلوث مياه الشرب في أسوان، وهذه التكهنات زادت من مخاوف المواطنين، خاصة بعد تداول منشورات غير مؤكدة عن وفاة سيدة بسبب التسمم المائي.

ومع ذلك، نفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان هذه الادعاءات، وأكدت أن جميع الفحوصات أثبتت سلامة المياه وخلوها من أي ملوثات، وأن نسب الكلور كانت ضمن المعدلات الطبيعية.