قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، حمد المرزوق، ان «بيتك» نجح باستكمال كافة خطوات الاندماج مع البنك الأهلي المتحد- الكويت سابقاً، وأتم تكامل العمليات التشغيلية للبنكين في نظام واحد، ليبدأ «بيتك» فصلاً جديداً في فصول مسيرته الحافلة بالنجاحات والإنجازات والريادة.

وأشار المرزوق الى أن عملية تكامل العمليات التشغيلية تمت بمدة قياسية وبكفاءة عالية، وهو الامر الذي يؤكد أن «بيتك» يمثل معيار قياس للبنوك الكويتية وبنوك المنطقة، حيث انه أنجز أكبر عملية اندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي، ضمن صفقة استحواذ عابرة للحدود خليجيا وقاريا، والتي تعتبر إحدى أكبر عمليات الاستحواذ في المنطقة، وأثمرت عن بناء كيان مالي عملاق في الصناعة المالية الإسلامية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأوضح المرزوق ان نجاح هذه الخطوة الاستراتيجية واستكمال كافة خطوات الاندماج مع البنك الأهلي المتحد- الكويت سابقاً، وتكامل العمليات التشغيلية لم يكن ليتحقق لولا الجهود المبذولة من جميع من ساهم وكان شريكاً مخلصاً في هذا المشروع، معربا عن فخره بما تحقق من نجاح باهر على صعيد اندماج وتكامل المؤسستين والانتقال السلس للمساهمين والعملاء والموظفين.

وقال المرزوق ان عملية تكامل العمليات التشغيلية سيعود بالنفع على العملاء من حيث الاستفادة من الانتشار الجغرافي الأوسع في أسواق إقليمية وعالمية ذات أهمية استراتيجية ومن مجموعة أوسع من المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مبينا أن الفائدة ايضا تنعكس على الموظفين الذين هم الآن امام فرص كبيرة للنمو والتطوير داخل مؤسسة مالية أكبر وأكثر تنوعاً، فيما سيستفيد المساهمون من الربحية المعززة والأداء المالي الأعلى.

وأوضح أن الاندماج يعزز مكانة «بيتك» كمؤسسة مالية رائدة في صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية، ويؤهله ليكون في قائمة أكبر 100 بنك في العالم خلال العقد المقبل، منوها الى انه مع اندماج الخبرات والموارد ستكون مجموعة «بيتك» أقدر على تعزيز مستقبل التمويل الإسلامي، ليس فقط في الكويت، بل في جميع أنحاء العالم، مؤكدا على مواصلة «بيتك» التزامه بالتميز في الخدمات المصرفية الإسلامية. والمضي قدما في تقديم قيمة استثنائية لجميع أصحاب المصلحة، والاستفادة من الفرص الناشئة والمساهمة بشكل هادف في نمو وازدهار القطاع المصرفي الكويتي.

تحويل النشاط المصرفي إلى إسلامي

وأشار المرزوق الى ان خبرات مجموعة «بيتك» والاحترافية العالية في صناعة التمويل الاسلامي ساهمت ايضا في إتمام عملية تحويل نشاط البنك الأهلي المتحد- البحرين والبنك الأهلي المتحد - المملكة المتحدة، والبنك الأهلي المتحد - مصر إلى الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية في وقت قياسي بما يدعم استراتيجيته الرامية إلى توسيع صناعة التمويل الاسلامي محليا واقليميا وعالميا.

وذكر أن عملية التحويل هي خطوة مهمة لصناعة الصيرفة الاسلامية في أوروبا والعالم وتحمل فرصا واعدة للنمو.

وبدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، عن فخره بنجاح أكبرعملية اندماج في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي بعد اكتمال اليوم التشغيلي الاول بفضل الله ومن ثم بفضل العمل الدؤوب من الموظفين، مشيرا الى أن فريق عمل ضخم ومتكامل من شتى القطاعات والادارات ساهم بإنجاز أكثر من 250 مرحلة تشمل أكثر من 2000 مهمة، وخلالها تم نقل حسابات ومنتجات لأكثر من 280 ألف عميل من عملاء البنك الأهلي المتحد الكويت سابقاً.. كما جرى توحيد أكثر من 80 نظام على مستوى جميع قطاعات البنك، وتم توحيد جميع الخدمات والمنتجات.

واضاف الرشود: «رغم التحديات والصعوبات، تم تحقيق هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقّق لولا توفيق الله عز وجل، ومن ثم تفاني الموظفين، مؤكدا على اهمية مواصلة قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والارتقاء إلى مرتبة البنك الإسلامي الأعلى ثقة، والأكثر تقدم تكنولوجيا واستدامة في العالم.»

وأشار الرشود الى أن «بيتك» عزز مكانته كمجموعة مصرفية عالمية عملاقة وعلامة تجارية فريدة ذات مصداقية وموثوقية تتمتع بملاءة مالية عالية وتحقق ارباحا مستدامة واداء منافسا وانتشارا عالميا بنحو 640 فرعا في 12 دولة مختلفة أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا، ويتصدر «بيتك» كافة البنوك والشركات الكويتية المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية والتي تتجاوز 12 مليار دينار، ويحقق معدلات الربحية الأعلى على مستوى القطاع المصرفي، حيث حقق «بيتك» صافي ربح للمساهمين لعام 2023، بلغ 584.5 مليون دينار، بنسبة نمو سنوى 63.4%، وهي أرباح قياسية وتاريخية والأعلى على مستوى القطاع المصرفي بالكويت.