قادر على ضرب قلب إسرائيل، إنه صاروخ فجر 5، الذي طورته إيران، وزودت به حزب الله، حليفها في لبنان، وكذلك حركة حماس في غزة.

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، إن حزب الله أطلق يوم الأحد،حوالي 15 صاروخا متوسط المدى من طراز فجر 5، تم اعتراض معظمها.

وفي بيان صادر عنها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها استهدفت قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ ردا على «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان».

فماذا نعرف عن فجر 5؟

وتشير مؤسسة ستراتفور لتحليل الاستخبارات العالمية إلى أن صواريخ فجر 5 تختلف عن الصواريخ قصيرة المدى مثل صواريخ القسام المصنوعة محلياً والتي يصل مداها إلى عشرة كيلومترات.

وبحسب تقارير عبرية، فإن مدى الصاروخ يبلغ 46.6 ميلاً (75 كيلومتراً)، وهو ما يعني أنه قادر على ضرب تل أبيب وأماكن أخرى في التجمعات السكانية الكثيفة في وسط إسرائيل.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية، نشرت العام الماضي، تقريرًا حول صاروخ فجر 5، قائلة إنها باتت مجهزة بنموذج جديد للرؤوس الحربية ذات قوة تدميرية أكبر.

قوة تدميرية

وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن هذا الرأس الحربي الجديد لديه قوة تفجيرية تبلغ 1.5 مرة من مادة تي إن تي، وبالتالي، له نصف قطر دمار وتأثيرات حرارية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، فإن حساسيته أقل من مادة تي إن تي، مما يجعل استخدامه أكثر أمانًا من الرؤوس الحربية التقليدية.

وحول الذخيرة «الحرارية» قالت «تسنيم»، إنها نوع خاص من الذخيرة تخلق في البداية كتلة من المواد الحارقة في نصف قطرها المتفجر، والتي تختلط بالأكسجين في الغلاف الجوي، ثم في الخطوة التالية، تشتعل النيران في هذه الكتلة؛ حتى تدمر المنطقة بالنار.

وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن «فجر 5» هي النسخة الأكثر تقدمًا وبعيدة المدى في سلسلة صواريخ فجر أرض-أرض، مشيرة إلى أنه تم إنتاجها في أنواع وقدرات مختلفة، بما في ذلك القدرة على التوجيه والمناورة.

ويعمل هذا الصاروخ 333 ملم بالوقود الصلب، وله نماذج أحادية المرحلة ومرحلتان، ويصل مداها إلى 75 كم في نموذج المرحلة الواحدة و 180 كم في النموذج المرحلتين.