رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الطامح للعودة إلى البيت الأبيض، إجراء مناظرة جديدة دعت لها شبكة "سي إن إن"، بعد وقت قليل من قبول منافسته كامالا هاريس لها.

وفضل المرشح الجمهوري ترامب على ما يبدو المغامرة برفض الدعوة على خسارة جديدة أمام نائبة الرئيس، التي أحرزت نصرا معنويا بأداء فاق التوقعات في المناظرة التي جرت بينهما 10 سبتمبر/أيلول الجاري. 

وقال ترامب خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية "لقد فات الأوان لإجراء مناظرة جديدة، لقد بدأ التصويت"، في إشارة الى الاقتراع المبكر الذي انطلق في ثلاث ولايات أمس الجمعة.

وأعلنت حملة ترامب، اليوم السبت، رفضها لإجراء مناظرة جديدة أمام هاريس، وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونج، لشبكة "سي إن إن" عندما سُئل عما إذا كان الرئيس السابق سيقبل دعوة المناظرة: "انظر إلى منشور ترامب على موقع Truth Social أنه لن يكون هناك مناظرة أخرى".

وكتب ترامب، في منشوره في إشارة إلى المناظرة الأولى مع الرئيس الأمركي جو بايدن في يونيو/حزيران والثانية مع هاريس في وقت سابق من هذا الشهر الجاري "لن تكون هناك مناظرة ثالثة!".

وقال ترامب: "أجريت مناظرتين وقدمت أداء رائعا وأجبت على كل شيء، وربما إذا كنت في مزاج مناسب سأقبل، لا أعرف الآن، أنا متصدر".

وقبل إعلان ترامب رفضه، قالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، إن نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية مستعدة لخوض المناظرة الرئاسية أمام منافسها ترامب، مضيفه "هاريس مستعدة لمواجهة ترامب مجددًا، ويجب ألا يتردد الأخير في قبول الدعوة".

ودعت الشبكة الأمريكية، كامالا وترامب إلى مناظرة جديدة، كان قد حددت موعدها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل قبل أيام من الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت الشبكة في بيان: "تلقّى كل من نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب دعوة للمشاركة في مناظرة سي إن إن هذا الخريف، حيث نعتقد أن الشعب الأمريكي سيفيد من مناظرة ثانية بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، نتطلع إلى تلقي رد من كلا الحملتين حتى يتمكن الجمهور الأمريكي من سماع المزيد من هؤلاء المرشحين وهم يتخذون قرارهم النهائي."