بعد 73 عامًا من اختطافه، نجحت عائلة أمريكية في العثور على ابنها لويس أرماندو ألبينو، الذي اختطف من إحدى حدائق كاليفورنيا عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات.

هذا الاكتشاف جاء بفضل جهود ابنة أخته، عليدا أليكوين، التي لم تتوقف عن البحث عنه على مدى سنوات طويلة.

الواقعة تعود إلى 21 فبراير 1951، حين استدرجت امرأة مجهولة الطفل لويس من حديقة في غرب أوكلاند بكاليفورنيا، بعدما وعدته بشراء الحلوى، لتأخذه بعيدًا عن أنظار شقيقه الأكبر روجر، الذي كان يبلغ آنذاك عشرة أعوام.

وتم نقله لاحقًا جواً إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث تربى على يد أسرة في نيويورك.

ورغم الجهود المستمرة التي بذلتها والدته للعثور عليه، إلا أنها توفيت في عام 2005 دون أن تعرف مصير ابنها.

ولكن في بداية العام الجاري، نجحت عليدا في استخدام اختبار الحمض النووي وبعض الأدلة المستمدة من الصحف القديمة لتحديد هوية لويس ومكانه.

وبمساعدة من وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والشرطة المحلية، تمكنت العائلة من استعادة فردها المفقود.

لويس، الذي أصبح الآن يبلغ من العمر 79 عامًا، عاش حياة مليئة بالأحداث، حيث عمل كرجل إطفاء وخدم في حرب فيتنام، وأسس عائلة خاصة به.

وفي لقاء مؤثر جمعه بشقيقه روجر لأول مرة منذ اختفائه، عاش الأخوان لحظات مليئة بالعاطفة، إلا أن فرحة اللقاء كانت مشوبة بالحزن، إذ تم تشخيص روجر بسرطان مميت قبل اللقاء بوقت قصير، ليتوفى بعد أسابيع قليلة من الاجتماع في غشت الماضي.

وقالت عليدا في تصريحاتها للصحافة: “أعتقد أن روجر رحل بسلام بعدما تأكد من عودة شقيقه لويس إلى العائلة. كان يعلم أنه تم العثور عليه، وهذا جعله يشعر بالطمأنينة في أيامه الأخيرة.”