بقيمة تقدر بـ740 مليون دولار، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، موافقتها على صفقة عسكرية محتملة مع الحكومة المصرية، تتضمن صواريخ ستينغر.

وبحسب بيان صادر عن «الخارجية الأمريكية»، فإن الحكومة المصرية طلبت شراء 720 صاروخ «ستينغر» للاستخدام على المركبات على أنظمة أفنغر، بما في ذلك قطع غيار ومعدات للاختبار وخدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي.

و«من شأن هذه الصفقة المحتملة أن تدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة لا تزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط»، بحسب بيان الخارجية الأمريكية، الذي أشار إلى أن «البيع المقترح من شأنه أن يحسن قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد الجهات الفاعلة الخبيثة الإقليمية وتحسين التوافق مع الأنظمة التي تديرها القوات الأمريكية وشركاء الأمن الإقليميين الآخرين».

وفيما أكدت الخارجية الأمريكية، أن «استمرار مصر في الاستثمار في قدراتها الدفاعية أمر بالغ الأهمية لحماية حدودها والبنية التحتية للنقل وسكانها»، لم يصدر بيان عن وزارة الدفاع المصرية يشير إلى تلك الصفقة.

تفاصيل تقنية صواريخ ستينغر الأمريكية:

• الطول - 5 أقدام (1.5 متر)

• القطر - 2.75 بوصة (7 سم)

• الوزن - 22 رطلاً (10 كجم)

• الوزن مع قاذفة - 34.5 رطل (15.2 كجم)

• المتفجرات - 2.2 رطل، صمام تصادم (ينفجر عند التلامس مع الهدف)

• السرعة - 1500 ميل في الساعة (2400 كم / ساعة، 2 ماخ)

• نطاق الارتفاع - ما يقرب من 11000 قدم (3 كم)

• نطاق المسافة - حوالي 5 أميال (8 كم)

• يبلغ سعر الصاروخ 38000 دولار أمريكي

مميزات صواريخ ستينغر:

• سهل الحمل للغاية

• يمكن إطلاقه بواسطة جندي أو حتى مدني مدرب يحمله على كتفه.

• يوفر المعدل دفاعا أفضل للقوات البرية ضد التهديدات الصغيرة.

• سلاح لديه القدرة على «تغيير قواعد اللعبة».

الدول التي تستخدم صواريخ ستينغر في الدفاع الجوي

وأثبت الصاروخ فعالية في القتال في 4 صراعات كبرى كما تم نشره في 19 دولة وفي جميع الخدمات العسكرية الأمريكية.

كيف تعمل صواريخ ستينغر المضادة للطائرات؟

لدى الصاروخ أكثر من 270 اعتراضا للطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة ويتمتع صاروخ ستينغر-المعالج الدقيق القابل لإعادة البرمجة، أو RMP، بمعدل نجاح يزيد عن 90% في اختبارات الموثوقية والتدريب، وفقا لما ذكره موقع شركة "رايثيون" الأمريكية المتخصصة في تصنيع الأنظمة الدفاعية.

وبفضل سرعته الفائقة للصوت وخفة حركته ونظام التوجيه والتحكم، يتمتع صاروخ ستينغر عالي الدقة بميزة تشغيلية ضد الصواريخ المجنحة وجميع فئات الطائرات، بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تستخدمه طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي خلال الاشتباكات الجوية، كما يمكن -أيضا- تركيبه على المركبات الأرضية.

وفي عام 2019، بدأ الجيش الأمريكي في تحديث صواريخ ستينغر من خلال استخدام صمامات القرب، والتي تسمح للصواريخ بتدمير الأنظمة المحمولة جوًا بدون طيار سواء بضربات مباشرة أو عن طريق التفجير بالقرب منها

جاء ذلك بعدما نجح صاروخين ستينغر في اعتراض طائرتين مسيرتين باستخدام صمامات القرب وذلك خلال اختبار للجيش في عام 2017.

ويوفر الصاروخ المعدل دفاعا أفضل للقوات البرية ضد التهديدات الصغيرة.

مدى تأثير صواريخ ستينغر في الحرب الحديثة:

في تصريحات لمجلة "Army Times"، قال الفريق المتقاعد جيم دوبيك إن صاروخ ستينغر هو سلاح لديه القدرة على "تغيير قواعد اللعبة"، حيث يمنح الجنود على الأرض القدرة على خوض المجال الجوي، وإعاقة قدرة العدو على إجراء العمليات.

وبالإضافة إلى كونها متعددة الاستخدامات، تعد صاروخ ستينغر دقيقة للغاية أيضًا، لأنها تستخدم باحثًا بالأشعة تحت الحمراء لتحديد الحرارة في عادم المحرك، كما أنها قادرة على إصابة أي شيء تقريبًا يطير أسفل 11000 قدم (3352 مترًا) وفقا لما ذكره موقع " HowStuffWorks".

تطوير صواريخ ستينغر:

بدأ تطوير صواريخ ستينغر في أوائل السبعينيات من القرن الماضي لكنه لا يزال مخيفًا وأثبت فعاليته في العديد من الصراعات على مر السنين.

وفي منتصف الثمانينات، أثبتت الصواريخ فعاليتها عندما استخدمت قوات المقاومة الأفغانية هذا الطراز من الصواريخ التي قدمتها لها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإسقاط المروحيات السوفياتية. وينسب بعض الخبراء إلى صواريخ ستينغر الفضل في تغيير مسار ذلك الصراع، وكونها عاملاً مهمًا في هزيمة السوفيات في النهاية.