يعد اليوم الـ23 من سبتمبر/ أيلول استثنائياً، كون المملكة العربية السعودية تحتفل خلاله كل عام باليوم الوطني.

المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني في الـ23 سبتمبر من كل عام وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

وتحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين باليوم الوطني الـ94، وذلك تحت شعار "نحلم ونحقق".

واستلهم هذا الشعار من "رؤية المملكة 2030" التي يعد هدفها الرئيسي تحويل أحلام وطموحات السعوديين إلى حقائق تتجسد بوضوح في مشاريع ضخمة على مختلف الأصعدة بفضل القيادة الرشيدة للمملكة.

ومن بين المجالات التي شهدت طفرة كبرى هي الرياضة، وذلك على مختلف فعالياتها، ويأتي على رأسها بالتأكيد كرة القدم.

وعلى مدار تاريخ المملكة، كانت الإنجازات الكروية حاضرة وبقوة سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، وهو ما تستعرضه "العين الرياضية" في التقرير التالي.

• هدايا يامال وليفاندوفسكي الهداف.. 5 أرقام من خماسية برشلونة ضد فياريال

أول تتويج بكأس آسيا

يعد يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول 1984، فارقاً في تاريخ الكرة السعودية، حيث حقق منتخبها لقب بطولة كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ.

المثير أن تحقيق المنتخب السعودي لهذا اللقب جاء بالتزامن مع أول مشاركة له في البطولة.

واستطاع المنتخب السعودي التتويج بهذا اللقب عقب انتصاره في النهائي على الصين بثنائية دون رد.

يذكر أن هذا التتويج لم يكن الوحيد في تاريخ المنتخب السعودي، حيث حقق بعده لقبين آخرين بكأس آسيا عامي 1988 و1996.

أول تتويج بكأس الخليج

ظل المنتخب السعودي يبحث عن أول لقب له في كأس الخليج، منذ أول نسخة للمسابقة عام 1970.

وانتظر المنتحب السعودي حتى جاءت نسخة عام 1994 التي استضافتها الإمارات، ليحقق اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه.

وظفر المنتخب السعودي باللقب بعد تصدره الترتيب العام للبطولة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة عن منتخب الإمارات الوصيف.

وبعد تحقيقه لهذا اللقب، استطاع المنتخب السعودي الفوز باللقب الخليجي في عامي 2002 و2004.

التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم 

ستظل المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في كأس العالم، من خلال نسخة 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأفضل بتاريخ "الأخضر".

لكن يبقى يوم 9 يونيو/ حزيران 1994 خالدا في ذاكرة الكرة السعودية، حيث لعب "الأخضر" مع نظيره البلجيكي في الجولة الثالثة من المجموعة السادسة، لحسم هوية صاحب المركز الثاني المؤهل لثمن النهائي.

وشهدت المباراة انتصار تاريخي للمنتخب السعودي جاء عبر هدف على طريقة أسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا، سجله سعيد العويران، بعد مراوغته أكثر من لاعب بلجيكي.

وبفضل هذا الهدف، تأهل المنتخب السعودي للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه إلى ثمن النهائي في مشاركاته الـ6.

الهلال وكتابة التاريخ الآسيوي

بالانتقال إلى الأندية، يلاحظ أن الهلال سطر تاريخاً لا ينسى بالنسبة للكرة السعودية على صعيد المسابقات الآسيوية للأندية.

الهلال كان أول نادٍ سعودي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا في شكله القديم، وذلك في نسخة عام 1991.

التتويج بلقب هذه النسخة جاء عقب الانتصار في النهائي أمام الاستقلال الإيراني بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بالتعادل 1-1.

ذلك التتويج كان بمثابة الشرارة، حيث استطاع الهلال بعد ذلك احتلال صدارة الأكثر فوزا بدوري أبطال آسيا بواقع 4 مرات.

فضلا عن ذلك، فإن تتويح الهلال بلقب نسخة 1991، فتح شهية الاتحاد الذي ظفر بالبطولة الآسيوية في مناسبتين..

حقبة كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي

في السابق، كان ينظر إلى الدوري السعودي باعتباره أحد أقوى المسابقات العربية والآسيوية.

لكن طموح القائمين على الرياضة السعودية، كان بجعل المسابقة تتحول إلى العالمية.

نقطة التحول حدثت في يناير/ كانون الثاني 2023، حين تعاقد النصر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.

صفقة رونالدو كانت البداية حيث شهد صيف 2023 ضم أسماء عالمية على البرازيلي نيمار في الهلال والفرنسي كريم بنزيما مع الاتحاد والجزائري رياض محرز بالأهلي.

وهنا حدث التحول وأصبح الدوري السعودي حاليا أحد أقوى المسابقات في العالم، لتكون كل الأنظار متجهة إلى الكرة في المملكة، خاصة مع الطموح باستضافة كأس العالم 2034.