حقق النادي الإفريقي انتصارًا مقنعًا في أولى مبارياته أمام جماهيره ضمن منافسات الدوري التونسي لهذا الموسم، حيث تمكن من انتزاع الفوز على حساب الصاعد حديثًا، شبيبة العمران بنتيجة 2-0 في ملعب حمادي العقربي برادس اليوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول.

وحسم فريق المدرب الفرنسي دافيد بيتوني، نتيجة المباراة لصالحه مبكرًا بعدما بادر بالتهديف منذ الدقيقة (6) عن طريق مهاجمه النيجيري كينغسلي إيدوو، قبل أن يترجم صاحب الأرض تفوقه الواضح خلال اللقاء بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة (12) عن طريق حمزة بن عبده المنضم للفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ونجح الإفريقي في الحفاظ على تقدمه والسيطرة على معظم فترات المباراة ليحسم 3 نقاط جديدة لصالحه في الدوري التونسي، علمًا بأنه فاز اعتباريًا (بفضل طعن) بمباراة الجولة الأولى ضد اتحاد بن قردان بعدما دفع الأخير بلاعبه الموقوف محمد الحبيب يكن للمشاركة في المباراة.

هذه المباراة أمام شبيبة العمران كانت مليئة بالإيجابيات، وقادتنا للوقوف على ثلاث ملاحظات رئيسية تبرز وجود الفريق وتطوره في بداية الموسم.

الإفريقي وسلاح الكرات الثابتة 

ظهرت قدرة "نادي باب الجديد" الواضحة في استغلال سلاح الكرات الثابتة، حيث تمكن من تحويلها إلى أهداف، فالهدف الأول جاء نتيجة لإحدى هذه الكرات، حيث تفوق اللاعب كينغسلي إيديو بفضل تمركزه الجيد وسرعته في الاندفاع نحو الكرة.

اقرأ المزيد

هذا التكتيك الجديد للإفريقي أثبت أيضًا كفاءته في الهدف الثاني الذي سجله حمزة بن عبدة، ويبدو أن المدرب الفرنسي دافيد بيتوني قد أعدّ لاعبيه بشكل جيد لتنفيذ هذا النوع من الهجمات. يُفهم من ذلك أن الفريق يعمل بشكل مركز على الجوانب التكتيكية، مما سيعزّز من فرصه في المباريات القادمة.

سرعة الانتقال بالكرة 

واحدة من أبرز صفات الإفريقي التي برزت خلال هذه المباراة، كانت سرعة انتقال الكرة في وسط الملعب، إذ تمتع لاعب الوسط غيث الصغير بلياقة بدنية مميزة، حيث كانت تمريراته دقيقة وسريعة، مما ساعد على خلق مساحات أمام اللاعبين.

كما تألق الجناح حمزة الخضراوي في تعزيز الجبهة الهجومية، مما زاد من ضغط الفريق على دفاع شبيبة العمران، هذا التنسيق والانسجام بين اللاعبين يُظهر تطور الفريق مقارنة بالمواسم السابقة، مما يبشر بموسم واعد بحسب قراءة العديد من الفنيين.

التراجع البدني في الشوط الثاني 

ورغم أداء الإفريقي المميز خلال الشوط الأول، إلا أن التراجع البدني للفريق بدا واضحًا في الشوط الثاني، حيث بدا الإرهاق واضحًا على اللاعبين، مما أدى إلى تراجع الضغط على المنافس وفقدان السيطرة على بعض فترات اللعب.

هذا الجانب يحتاج إلى مراجعة دقيقة من الطاقم الفني لتجنب تأثيره السلبي في المباريات المقبلة. الاستمرارية في الأداء البدني الجيد ستكون حاسمة لتفادي مشكلة تراجع الأداء في الشوط الثاني، خاصة مع ضغط المباريات.

في المجمل، قدّم "الأحمر والأبيض" عرضًا إيجابيًا في لقاء اليوم، مُحققًا بداية قوية في الدوري التونسي، النجاح في استغلال الكرات الثابتة والانتقال السريع بالكرة يشيران إلى تطور الفريق، لكن التراجع البدني يحتاج إلى معالجة. الأمور تبدو جيدة للفريق العاصمي في هذا الموسم، لكن الإعداد الجيد سيكون المفتاح لمواصلة الانتصارات.