تفوّق ليفربول بقيادة آرني سلوت على بورنموث بثلاثة أهدف نظيفة على ملعب أنفيلد، في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعتلي الفريق صدارة الترتيب ولو مؤقتًا قبل مباراة القمة بين مانشستر سيتي (الثاني 12 نقطة) وأرسنال (الخامس 10 نقاط).

وحافظ ليفربول على نظافة شباكه في أربع مباريات من أول خمس مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو أكبر عدد له في أول خمس مباريات له في الدوري من الموسم جنبًا إلى جنب مع مواسم (1967-68 و1977-78 و2005-06 و2021-22).

وفاز ليفربول بالتخصص على بورنموث وبفارق كبير، فمن بين المباريات التي أقيمت 15 مرة على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقط مانشستر يونايتد ضد ويغان (3.13 أهداف - سجل 50 هدفًا في 16 مباراة) حقق متوسط ​​أهداف أكثر في المواجهة من ليفربول ضد بورنموث (3.07 أهداف - سجل 46 هدفًا في 15 مباراة).

أهمية ألكسندر أرنولد

مشهد ترينت ألكسندر أرنولد وهو يتقدم للأمام في المساحة الخالية في منتصف المساحة اليمنى يعطي فكرة عن الطريقة وأسلوب اللعب الذي يمتاز في حركته بالكرة إلى داخل الملعب وليس مجرد ظهير عرضي، إذ لم يتمكن بورنموث من إيقافه، فمنح تمريرته الحاسمة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

كانت لحظة فارقة للظهير الأيمن، حيث وصل للإسهامة التهديفية رقم 100 مع ليفربول في جميع المسابقات (19 هدفًا، 81 تمريرة حاسمة)، ليصبح أصغر لاعب -منذ ستيفن جيرارد- يصل إلى هذا الرقم مع النادي، وهو بعمر 25 عامًا و350 يومًا.

الإحصائية التي لا تذهب لصالح اللاعب أنه فقد الاستحواذ 21 مرة (أكثر من أي شخص آخر في الملعب) وهذه نقطة يجب أن تتلاشى لديه، خاصةً في المباريات الكبيرة.

نونيز يظهر أخيرًا

تم منح داروين نونيز بدايته الأولى هذا الموسم، ورد ثقة مدربه سلوت بهدف مذهل حسم المباراة للريدز، وأنهى 14 مباراة بدون هدف لليفربول، حيث كان ديوغو جوتا هو الخيار الأول لمدربه، لكن تألق نونيز سيجعله خيارًا متاحًا.

بشكل عام يجب التأكيد أنه منذ بداية موسم 2022-23، لم يسجل سوى إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين (15) أهدافًا أكثر في الدوري الإنجليزي الممتاز من داروين نونيز ومحمد صلاح من ليفربول (10).

كما هو الحال مع جميع لاعبي ليفربول، وحسب تقارير من إنجلترا، فإن سلوت وطاقمه التدريبي يعملون مع نونيز لمساعدته على التأقلم مع طريقته الجديدة. لقد استخدموا تحليل الفيديو لمساعدته في فهم ما هو متوقع، سواء بالكرة أو بدونها، وبالتالي فهذا العمل يؤتي ثماره.

كان سلوت سعيدًا بنفس القدر، إن لم يكن أكثر، بعمله خارج الاستحواذ. بالإضافة إلى قيادة الضغط، عاد نونيز مرارًا وتكرارًا لمساعدة زملائه في الفريق ومحاولة استعادة الكرة. على سبيل المثال، بعد 30 دقيقة، شوهد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا وهو يسقط في نصف ملعب ليفربول. حيث دخل في ثلاث تحديات متتالية سريعة، محاولاً الفوز بالاستحواذ ونجح في كسب رمية تماس لفريقه.

دياز يسبب مشكلة لآرني سلوت

مرة أخرى، يثبت لويز دياز أنه أحد أهم أوراق ليفربول وأحد أفضل الأجنحة على الإطلاق. عندما بدأت التوتر يتسلل في أنفيلد، أظهر دياز رباطة جأش فائقة ليسجل هدفين سريعين ويحسم المباراة بشكل أساسي. حرمه سلوت من تسجيل الهاتريك بعد أن قرر إراحته بعد 71 دقيقة.

ربما هذا الأداء كان رد فعل لدياز على تألق كودي غاكبو أمام ميلان بمركز الجناح الأيسر، الذي بات يشهد منافسة قوية بينهما، وربما ستكون هذه مشكلة لسلوت في الاختيار بينهما، لكنها مشكلة جميلة لأي مدرب!

اقرأ المزيد

سجل دياز 5 أهداف لليفربول في أول خمس مباريات له هذا الموسم كثاني أفضل هدّاف خلف هالاند، فقط مايكل أوين في 2000-2001 ومحمد صلاح في 2020-21 (كلاهما سجل 6) سجلا المزيد للريدز في أول خمس مباريات من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز. في الواقع، جاء هدفه الأول والثاني في غضون 120 ثانية من بعضهما بعضًا.

إذا استمر دياز وغاكبو في دفع مستويات أداء كل منهما للآخر، فيجب على الظهير الأيمن لأي خصم يواجه ليفربول سواء الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا أن يكون حذرًا.

إنتاجية جيدة لصلاح بعيدًا عن التسجيل

لم يسجل محمد صلاح اليوم، وأهدر فرصة واضحة للتسجيل، لكنه قدم مباراة مميزة، حيث صنع خمس فرص لزملائه في الفريق، بما في ذلك تمريرة حاسمة لهدف نونيز، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن صلاح بات أكثر إسهامًا فيما يتعلق بالنواحي الهجومية وليس التسجيل وحسب.

صلاح وصل للتمريرة الحاسمة الرابعة له (الرقم الأكبر في البريميرليغ حتى الآن)، وصنع اليوم 6 فرص إجمالية وهو ثاني أعلى رقم له طوال تاريخه في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن صنع 8 فرص أمام كريستال بالاس في موسم 2022-2023.