شباب حول الرسول، حبيب بن زيد "الشهيد حامل رسالة النبي" - بوابة نيوز مصر

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل شباب حول الرسول، حبيب بن زيد "الشهيد حامل رسالة النبي" - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول شباب حول الرسول، حبيب بن زيد "الشهيد حامل رسالة النبي" - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

منذ فجر الإسلام، أحاط برسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، نخبة من المسلمين الأوائل، في الوقت الذي آمن فيه فتية صغار السن بالله حبًّا في النبي، وجهروا بالإسلام في شجاعة نادرة، رغم ما كان يكتنف البيئة المحيطة من تقديس للأصنام، والأوثان، وإدمان للأدران، وصمدوا بقوة أمام ضغوط الآباء والأمهات وعتاة المشركين.

تربوا في مدرسة الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، وحرصوا على مراقبة تصرفاته، وأنصتوا لنصائحه، وحفظوا أقواله، وفقهوا أحاديثه.

كانوا أصحاب فكر سديد، فأعلنوا اتباعهم للنبي، وتمسكوا بدينهم، وبذل بعضهم روحه من أجل العقيدة، وبعضهم فاق الكبار علما وفقها وشجاعة.

إنهم "شباب حول الرسول".

صحابي اليوم، تربى في بيت مبارك، فأبوه هو زيد بن عاصم الأنصاري، من أوائل المسلمين في يثرب، وأحد السبعين الذين شهدوا العقبة، وأمه أم عمارة نسيبة المازنية، أول امرأة حملت السلاح دفاعًا عن الإسلام، وللصد عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، أما أخوه فهو عبد الله بن زيد الذي جعل نحره دون نحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصدره دون صدره يوم معركة أُحد.

هو الصحابي الجليل حَبِيبُ بن زيد بن عاصم بن كعب من بني مازن بن النجار.

قال فيهم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "باركَ الله عليكم من أهلِ بيتٍ.. رحمكمُ الله من أهل بيت".

توجه مع أبيه وأمه وخالته وأخيه إلى مكة ليكون مع النفر السبعين، ومد يده الصغيرة وبايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيعة العقبة، ومنذ ذلك اليوم أصبح رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أحب إليه من أمه وأبيه، وأصبح الإسلام أغلى عنده من نفسه التي بين جنبيه، ولم يشهد بدًرا لأنه كان صغيرا جدًا، ولم يكتب له شرف الإسهام في أُحد، لأنه كان لا يزال دون حمل السلاح، ولكنه حضر بعد ذلك المشاهد كلها مع الرسول صلّى الله عليه وسلم، وكان له في كل منها راية عز وصحيفة مجد وموقف فداء.

إسلام حبيب

اعتنق حبيب الإسلام في العام التاسع الهجري مع جمع من قومه من بني حنيفة بأعلى نجد بالجزيرة العربية.

 استقبل الرسولُ، صلى الله عليه وآله وسلم، قومه وأكرم وفادتهم وقدم لهم العطايا.

هذا الصحابي كان أحد السبعين الذين بايعوا النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، في بيعة العقبة الثانية التي كانت بمثابة اللبنة الأولى في بناء صرح الإسلام، وكان حينها لا يزال فتىً صغيرًا.

حبيب بن زيد بن عاصم (المتوفى سنة 11 هـ) نال ثقة النبي لدرجة أنه حمله رسالته الكريمة إلى مسليمة الكذَّاب بعد إعلان ارتداده.

يستحق أن نصفه بـ "سفير الصدق" الذي أرسله النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، سفيرًا إلى مسيلمة الكذاب عليه لعنة الله.

في السنة التاسعة للهجرةِ كان الإسلامُ قد صلبَ عودُه وقويتْ شوكتهُ ورسختْ دعائِمه؛ فطفِقت وفودُ العرب تشدُّ الرحالَ من أنحاءِ الجزيرة إلى المدينة المنورة للقاءِ رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، وإعلانِ إسلامِها، ومبايعتهِ على السّمع والطاعة. 

مسيلمة الكذاب

وكان في جُملة هذه الوفودِ وفدُ بني حنيفة القادمُ من أعالي نجدٍ.

أناخَ الوفدُ جماله في أطراف مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وترك عند متاعه رجلًا منهم يدعى مُسيلمة بن حبيبِ الحنفي، ومضى إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وأعلنَ إسلامه وإسلام قومه بين يديه؛ فأكرم الرسولُ، صلوات الله وسلامه عليه، وَفادتهُم (أكرم قدومهم عليه وأحسن ضيافتهم)، وأمر لكلٍ منهم بعطيةٍ، وأمر لصاحبهم الذي خلفوه في رحالهم بمثلِ ما أمر لهم به.

اقرأ أيضا: شباب حول الرسول، معاذ ومعوذ "شقيقان أحبهما النبي"

لم يكد يبلغُ الوفدُ منازله في نجدٍ حتى ارتدَّ مُسيلمة بن حبيبٍ عن الإسلام.

 وقام في الناسِ يُعلن لهم أنه نبيٌ مرسلٌ أرسله الله إلى بني حنيفة. فأسرع قومُه يلتفون حوله مدفوعين إلى ذلك بالعصبِية. 

حتى إن رجلًا منهم قال: أشهدُ أن محمدًا لصادقٌ، وأنّ مسيلمة لكذابٌ؛ ولكنّ كذَّاب ربيعة (قبيلة كبيرة من قبائل العرب ينتمي إليها مسيلمة) أحبُّ إلي من صادقِ مُضر (قبيلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم).

ولما كثر أتباع مُسيلمة كتبَ إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كتابًا جاء فيه: "من مُسيلمة رسول الله إلى محمدٍ رسول الله، سلامٌ عليك. أما بعد فإني قد أُشرِكتُ في الأمرِ معك، وإن لنا نصفَ الأرضِ ولقريشٍ نصف الأرض، ولكن قريشًا قومٌ يعتدون". 

وبعثَ الكتاب مع رجُلين من رجاله، فلما قرئ الكتابُ للنبيِّ، عليه الصلاة والسلام، قال للرجلين: "وما تقولان أنتما؟". 

فأجابا: نقولُ كما قال. فقال لهما: "أمَا والله لولا أنَّ الرسلَ لا تقتلُ لضربتُ عنقيكما".

 ثم كتب إلى مُسيلمة رسالةً جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمدٍ رسول الله إلى مسيلمة الكذابِ. السلامُ على من اتبع الهُدى، أما بعدُ فإنَّ الأرض لله يُورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمُتقين". وبعث الرسالة مع الرجلين.

ازدادَ شرُّ مسيلمة الكذاب واستشرى فساده؛ فرأى الرسول، صلوات الله عليه، أن يبعثَ إليه برسالةٍ ينهاه فيها عن غيِّه، وندبَ لحمل الرسالة حبيبَ بن زيد.

سافر حبيب يسرع الخطى، مغتبطًا بالمهمة الجليلة التي ندبه إليها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ممنّيًا نفسه بأن يهتدي مسيلمة إلى الحق.

استشهاد حبيب

وصل حبيب، وفضّ مسيلمة الكذاب الرسالة.

ولما لم يكن مسيلمة أكثر من أفّاق دعيّ، فقد تحلى بكل صفات الأفّاقين الأدعياء، ولم يكن معه من المروءة ولا الرجولة ما يردّه عن سفك دم رسول يحمل رسالة مكتوبة، الأمر الذي كانت العرب تحترمه وتقدّسه.

جمع الكذاب مسيلمة قومه، وجيء بمبعوث رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم؛ حبيب بن زيد، يحمل آثار تعذيب شديد أنزله به المجرمون، مؤملين أن يبدو أمام الجميع متخاذلًا مستسلمًا، مسارعًا إلى الإيمان بمسيلمة، وبهذا يحقق الكذاب الفاشل معجزة موهومة أمام المخدوعين به.

قال مسيلمة لحبيب: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ ردّ: نعم، أشهد أن محمدًا رسول الله.

وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة، وعاد يسأل: وتشهد أني رسول الله؟ أجاب حبيب بسخرية قاتلة: إني لا أسمع شيئًا!

وتحوّلت حمرة الخزي على وجه مسيلمة إلى سواد حاقد مخبول.. فقد فشلت خطته، ولم يجده تعذيبه.

هنالك هاج كالثور المذبوح، ونادى جلاده الذي أقبل ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة، وعضوًا عضوًا.. والبطل لا يزيد على همهمة يردد بها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وبلغ رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، نبأ استشهاد مبعوثه الكريم، واصطبر لحكم ربه.

أما نسيبة بنت كعب أم حبيب فقد أقسمت لتثأرن لولدها من مسيلمة، ولتغوصنّ في لحمه الخبيث برمحها وسيفها.

ولم يمض وقت طويل حتى جاءت موقعة اليمامة.. وجهّز أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، جيشا إلى اليمامة، فيما أعدّ مسيلمة أضخم جيش، وخرجت نسيبة مع الجيش، وألقت بنفسها في خضمّ المعركة، في يمناها سيف، وفي يسراها رمح، ولسانها لا يكفّ عن الصياح: "أين عدوّ الله مسيلمة"؟

ولما قُتل مسيلمة، وتساقط أتباعه، وارتفعت رايات الإسلام عزيزة ظافرة، وقفت نسيبة وقد مُلىء جسدها القوي بالجراح وطعنات الرمح.

وقفت تستجلي وجه ولدها الحبيب؛ الشهيد حبيب، فوجدته يملأ الزمان والمكان.

ونقدم لكم من خلال موقع (موقع مولانا)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق