مطرقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قصة «أم القرارات» - بوابة نيوز مصر

العين الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل مطرقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قصة «أم القرارات» - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول مطرقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قصة «أم القرارات» - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

تم تحديثه الأربعاء 2024/9/25 09:39 ص بتوقيت أبوظبي

هل سبق أن تساءلت عن سر وجود مطرقة بالجمعية العامة للأمم المتحدة؟ وهل يخيل لك أن تلك القطعة الخشبية الصغيرة تجر وراءها تاريخا مشوقا؟

إن كنت ممن حدث وأن تقاطع مع اجتماعات الجمعية الأممية، فمن المؤكد أنه سمع ذلك الصوت الناجم عن احتكاك القطعة الخشبية وهي ترتفع في الهواء لتتهاوى قبل أن تلامس السطح الصلب حيث يجلس رئيس الجمعية.

إليكم القصة لصوت يمنح شارة البداية أو الختام، أو يعلن موقفا أو يؤيد قرارا، وحكاية «أم القرارات» وتاريخها الطويل والمشوق المليء بالقرارات والإنجازات على مدى أكثر من 7 عقود.

هدية

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن هذه المطرقة هي هدية من أيسلندا التي يوجد بها ما يعرف بـ"جد البرلمانات الحديثة"، حيث تعتبر الديمقراطية الأيسلندية هي الأقدم في العالم.

ففي عام 930، عقدت أول جلسة برلمان في بلاد الفايكنغ، وفي منتصف القرن العشرين، اقترح الأيسلنديون أن يتسلح الشخص الذي يترأس الجمعية العامة، برلمان العالم، بمطرقة أيسلندية.

وبمرور الوقت، اكتسبت تلك القطعة الخشبية «امتيازات» جعلت صوتها يمثل إما إيذانا ببدء الاجتماع أو ختامه، أو الموافقة على جدول الأعمال، أو انتخاب المسؤولين، أو اعتماد قرار، او الدعوة إلى الصمت.

«مطرقة ثور»

يطلق على مطرقة رئيس الجمعية العامة أيضا اسم «مطرقة ثور»، والتسمية لا علاقة لها بالثور بل تعود لسبب آخر مختلف تماما عن ذكر البقرة.

وفي تفسيره، يقول هغالمار هانيسون، الممثل الدائم السابق لأيسلندا لدى الأمم المتحدة، إن الحكاية تعود إلى العام 1952، حين جرى افتتاح مبنى مقر الأمم المتحدة الجديد المطل على ضفة النهر هنا في نيويورك».

وأوضح أنه حينها، «أهدى الممثل الدائم لأيسلندا ثور ثورز المطرقة لرئيس الجمعية العامة. وهذا هو سبب تسميتها بمطرقة ثور».

كسر المطرقة

بحسب هانيسون، فإن المطرقة «ظلت في الجمعية العامة لمدة ثماني سنوات»، لتكتسب بذلك شهرة واسعة، حيث باتت الرفيق الدائم لرئاسة الجمعية العامة، قبل أن يحدث ما لم يكن متوقعا.

ففي العام 1960، يتابع، جاب خبر كسر المطرقة العالم بأسره، حيث لم تقاوم ضربة يبدو أنها كانت عنيفة، فتشظت تحت وطأة حركة قاسية.

ويوضح هانيسون أن من كسرها هو رئيس الجمعية العامة آنذاك، الأيرلندي فريدريك بولاند، عندما ضرب بها على الطاولة في محاولة لتهدئة الزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف، ومنعه من الضرب بحذائه على الطاولة.

وقال عن ذلك: «كانت هناك ضوضاء لا تصدق في القاعة، وحاول بولاند وضع الأمور في نصابها فضرب بقوة على الطاولة بالمطرقة وكسرها».

وفي حركة تضامنية، أرسل العديد من وفود الدول مطارق لبولاند، لكن موجة التعاطف تلك لم تثمر نتائج تذكر من حيث الحصول على شرف الانضمام للجمعية العامة.

وكان القرار في الأمم المتحدة يقضي بالطلب من أيسلندا صنع نسخة طبق الأصل من المطرقة المكسورة.

وعلى عكس النسخة الأصلية، تمكنت النسخة الجديدة من الصمود في الأمم المتحدة لمدة نصف قرن تقريبا.

aXA6IDUuMTgxLjE5MC4xOTYg جزيرة ام اند امز PL
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق