معاملات الفوسفاط 43.2 مليارات درهم - بوابة نيوز مصر

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل معاملات الفوسفاط 43.2 مليارات درهم - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول معاملات الفوسفاط 43.2 مليارات درهم - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

استغل المجمع الشريف للفوسفاط (OCP)، الفاعل العالمي الرئيسي في صناعة الأسمدة، ظروف السوق الدولية الملائمة، المطبوعة بعرض محدود وطلب مدعوم بتراجع ملحوظ في الاحتياطيات العالمية، من رفع رقم معاملاته إلى 43,2 مليار درهم متم يونيو الماضي، مقابل 37,5 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مستفيدا أيضا من زيادة حجم الصادرات، الذي عوض تأثير انخفاض أسعار المبيعات على أساس سنوي.

وعزت المجموعة الفوسفاطية تطور مؤشراتها المالية، ضمن حصيلتها للفصل الثاني والنصف الأول من السنة الجارية، إلى الزيادة في طاقتها الإنتاجية للأسمدة من أجل تلبية الطلب المتزايد في العديد من الأسواق الاستراتيجية، مع تحسين كفاءة إنتاجها وعملياتها عبر مجموع سلسلة الإنتاج، موضحة أنه خلال الفترة المذكورة، اتسمت ظروف السوق بمحدودية العرض والطلب المتنامي، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المخزونات العالمية.

وأوضح مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، بهذا الخصوص، أنه “خلال النصف الأول من السنة الجارية، اتسمت ظروف السوق بمحدودية العرض والطلب المتنامي، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المخزونات العالمية. وفي هذا السياق، استفادت المجموعة من مرونتها الصناعية والتجارية لتسليم كميات كبيرة، في الوقت الحقيقي، من المنتجات المتخصصة، من قبيل الفوسفاط ثلاثي الصوديوم (TSP)، وبالتالي تلبية الطلب المتزايد في بعض المناطق. وهكذا تعزز هذه المميزات، إلى جانب مكانتنا الرائدة على مستوى التحكم في التكاليف، القدرة التنافسية للمؤسسة، وتدعم هوامش الأرباح التي تعد بين الأعلى في القطاع”.

وفي تفاصيل الحصيلة المالية نصف السنوية لمجمع الفوسفاط، بلغ هامش الربــح الخــام قبــل خصــم الفوائــد والضريبــة والاســتهلاك (EBITDA) 16.319 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع 7.673 مليون درهم برسم النصف الأول من السنة الماضية، ما ساهم في تحقيق هامش ربح (EBITDA) في حدود 38 في المائة، مقارنة مع 20 في المائة المسجلة خلال 2023، فيما انتقل حجم الاستثمارات من 12.029 مليون درهم إلى 19.753 مليون درهم متم يونيو الماضي، علما أن هامش الربح الإجمالي حقق نموا ملحوظا إلى 28,131 مليون درهم، مقارنة مع 18,500 مليون درهم المسجلة خلال السنة الماضية، نتيجة التحسن الكبير والتطور القوي في المداخيل، وانخفاض تكاليف المدخلات، خصوصا الأمونيا والكبريت.

إلى ذلك، حققت النتيجة التشغيلية للمجموعة ارتفاعا كبيرا إلى 11,800 مليون درهم خلال النصف الأول من هذه السنة، مقارنة مع 2,422 مليون درهم المسجلة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، فيما قفزت السيولة النقدية وما يعادلها إلى 15,718 مليون درهم متم يونيو الماضي، موازاة مع استقرار صافي الدين المالي عند 81.026 مليون درهم مع نسبة رافعة مالية في حدود 2,13x مرة مقابل 2,32x مرة المسجلة بنهاية دجنبر الماضي.

انتعاش أسعار الأسمدة

حافظت أسعار الأسمدة الفوسفاطية على استقرارها خلال النصف الأول من السنة الجارية، قبل أن تشهد تقلبات خلال الفصل الثاني، حيث سجلت انخفاضا بين شهري مارس وماي ثم انتعاشا ابتداء من متم شهر ماي، فيما عزا المجمع الشريف للفوسفاط هذا الارتفاع، بشكل رئيسي، إلى القيود المفروضة على العرض، خصوصا تراجع الصادرات الصينية عن المتوقع، فضلا عن زيادة الطلب في المناطق المستوردة الرئيسية، مثل الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا، مؤكدا في المقابل اتباع البرازيل والهند نهجا أكثر حذرا، حيث أخرتا مشترياتهما بسبب عدم اليقين المحيط بأسعار المحاصيل والإمدادات الصينية، وانخفاض الدعم في الهند.

وحلال الفترة نفسها من هذه السنة، ارتفع رقم معاملات الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 15 في المائة بالعملة المحلية مقارنة مع السنة الماضية، فيما ربطت المجموعة هذه الزيادة بنمو أحجام الصادرات، مدعومة بالطلب العالمي القوي، رغم الانخفاض الملحوظ في أسعار الأسمدة على أساس سنوي، بينما حقق رقم معاملات الحمض الفوسفوري تطورا كبيرا، حيث سجل زيادة نسبتها 83 في المائة بالعملة المحلية، مستفيدا من تصاعد الأحجام المصدرة إلى الأسواق الرئيسية، ومدعوما بالطلب المتنامي في الهند والطلب القوي في أوروبا.

من جانبه، انخفض رقم معاملات الصخور الفوسفاطية بنسبة 42 في المائة بالعملة المحلية مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بسبب تراجع الأسعار وحجم المبيعات المحلية، فيما ارتفعت أحجام الصادرات بشكل ملحوظ، خاصة إلى أوروبا وآسيا، ما عوض جزئيا انخفاض المبيعات في السوق المحلية.

تمويلات ومشاريع واعدة

تمكن المجمع الشريف للفوسفاط في ماي الماضي من إصدار سندات في الأسواق الدولية بمبلغ إجمالي قدره 2 مليار دولار، منها 1.25 مليار دولار على 10 سنوات بعائد نسبته 6.750%، و750 مليون دولار على مدى 30 سنة بعائد نسبته 7,500 في المائة، حيث يعد هذا الإصدار الجديد من السندات أكبر صفقة تنفذها المجموعة الفوسفاطية على الإطلاق، علما أنه قد تمت تغطيتها بنحو 3.1 مرة، ما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في رؤية المجموعة للنمو المستدام، فيما تعتزم الأخيرة تخصيص الاعتمادات المجمعة لتمويل برنامجها للاستثمار الأخضر في أفق سنة 2027، الرامي إلى تحقيق أهداف طموحة على مستوى توسيع القدرات الإنتاجية والاستثمارات في مجالات المياه والطاقات المتجددة، فضلا عن إنتاج الأمونياك الأخضر.

ووقعت مجموعة “OCP” في 31 ماي الماضي أيضا اتفاقية تمويل بقيمة 200 مليون يورو مع بنك التنمية والاستثمار الألماني (KFW) من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ومكافحة التغيرات المناخية، حيث شكل هذا القرض مساهمة مهمة في استراتيجية الاستثمار الأخضر للمجموعة للفترة الممتدة من 2023 إلى 2027، والرامية إلى زيادة إنتاج الأسمدة المستدامة، فيما سيتم تخصيص 150 مليون يورو لتحقيق هدف المجموعة، المتمثل في استخدام 100 في المائة من المياه غير التقليدية خلال السنة الجارية، بمجموع عملياتها الصناعية، في حين ستسمح 50 مليون يورو المتبقية بمساعدة المجموعة على بلوغ أهدافها المتمثلة في الحصول على طاقة نظيفة بالكامل بحلول 2027 (5 جيغاواط)، والحياد الكربوني الكامل للنطاقين 1 و2 بحلول 2030، وللنطاق 3 سنة 2040، مع زيادة إنتاج الأسمدة الخضراء.

وشرعت المجموعة الفوسفاطية، من أجل توسيع القدرات الإنتاجية، في تنفيذ برنامجها الاستراتيجي “مزيندة مسقالة”، الذي يستهدف توسيع القدرات الإنتاجية في جهتين رئيسيتين: “ممر مزيندة-آسفي”، بهدف بلوغ طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 12 مليون طن من الصخور الفوسفاطية، و3 ملايين طن من الحمض الفوسفوري، و8,4 ملايين طن من الأسمدة بحلول سنة 2028؛ و”ممر مسقالة-الصويرة” الذي يهدف إلى تحقيق طاقة سنوية تبلغ 20 مليون طن من الصخور الفوسفاطية، و1 مليون طن من الحمض الفوسفوري، ومليوني طن من الأسمدة بحلول سنة 2030.

وأحرز فرع المجموعة “OCP Green Energy” تقدما مهما في البرنامج الطاقي، تحديدا في المرحلة الأولى من مشروعه للطاقة الشمسية، الذي سيوفر 202 ميغاوات بخريبكة وبن جرير خلال السنة الجارية، حيث تم الانتهاء من 93 في المائة من أشغال المشروع، مع تطور كبير، شمل تركيب وتجميع الوحدات الكهروضوئية وأجهزة التتبع، وإنشاء محطة المحولات الفرعية وإنهاء أشغال الهندسة المدنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق