في زمن الأزمات…يُعاب على اعلامنا العمومي التفرغ للمسلسلات والتفاهات

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل في زمن الأزمات…يُعاب على اعلامنا العمومي التفرغ للمسلسلات والتفاهات ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول في زمن الأزمات…يُعاب على اعلامنا العمومي التفرغ للمسلسلات والتفاهات وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

هـــــــــبة بريس_الرباط

هو إقليم طاطا الجريح الذي عاش أياما عصيبة، تنفس خلالها مواطنون وزواره تحت الماء، ومن قبله إقليم الحوز وما نال من نصيب الهزات الأرضية تدميرا وخسائر في الأرواح والممتلكات، ومن وراء ذلك أزمات أخرى ذات بعد اجتماعي وسياسي، في خضم تسارع الأحداث هاته، كان دور البعض من اعلامنا العمومي شبه محتشما، أوشبه باهتا، بل وتجده يخصص حيزا كبيرا لتمرير الإشهارات والمسلسلات والسهرات، ويغيب عنه الحيز الأوفر في تحليل المستجدات وتفكيك شفرات الأزمات عبر استضافة خبراء ومحللين وصناع القرار والسياسات…

لما يقف البعض من اعلامنا العمومي هذا الموقف؟ لماذا ينساق في أوج هاته الأزمات وراء تمرير مسلسلات مدبلجة وتنظيم سهرات ومهرجانات، مع العلم أن اعلامنا العمومي هذا، له النصيب الأوفر من المال العام من جيوب دافعي الضرائب؟

إن المتتبع لبعض قنواتنا العمومية وهي تبدع في تمرير خطابات بطعم مسلسلات “المسخ والعري” بثقافة غير ثقافة متلقيها، أن يثور في وجه هؤلاء المسؤولين الذين التزم البعض منهم الصمت في أوج بعض الأزمات الدبلوماسية التي مرت بها البلاد في مواجهة أعداء الوطن الذين وظفوا اعلامهم للتضليل، شأن ذلك، شأن العديد من القنوات الاعلامية التابعة لنظام الكابرانات، حينها، رأى الجميع كيف استطاعت هاته القنوات تمرير المغالطات والأكاذيب والترويج لصور وفيديوهات على خلفية ” واقعة الحريك الجماعي”، التي أثبتت وبالملموس أن هناك أيادي معادية خفية كانت وراءها، هذا في الوقت الذي اكتفى فيه البعض من اعلامنا العمومي حيزا ضيقا والتزم الصمت في التحليل والنقاش الهادف، دون أن يغطي الأحداث بمساحة أوسع…

ما عسى المرء الغيور على وطنه هنا، إلا أن يقف حائرا متسائلا ومُسائلا القائمين عن اعلامنا العمومي هذا، عن سبب هذا الوضع، والتمادي في تخصيص الحيز الأوفر للتفاهات المدبلجة البعيدة كل البعد عن الواقع؟

ماعسى المرء هنا، إلا أن يؤكد أن على سبب تمرير هذه المسلسلات المدبلجة المنتشرة على قنواتنا العمومية الواحدة تلو الاخرى والتي تفتقر الى المهنية، ماهو إلا سد لثغرات ضعف الإنتاج الوطني، في حين يرى البعض الآخر أنها هذه التفاهات تلعب دورا حاسما في صناعة الرأي العام وتشكيل العقول واسقاط الايديولوجيات التي يستخدمها الشخص لاستكمال بناء الواقع الاجتماعي، والذي لايدركه بالخبرة المباشرة خاصة لدى الأطفال والمراهقين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق