قالت مارتينا أوبيتسي المديرة الإقليمية لإيني الإيطالية للطاقة في شمال أفريقيا وبلاد الشام اليوم الإثنين، إن الشركة إيني تعتبر ليبيا دولة رئيسية لأنشطة المنبع وتخطط لبدء التنقيب في حوض غدامس العام المقبل.

وقالت مارتينا أوبيتزي خلال حلقة نقاش حول قطاع الطاقة الليبي نظمتها شركة Energy Capital & Power في روما: "لم نتوقف أبدا عن النظر إلى ليبيا كمنطقة مهمة لإنتاج النفط والغاز".

وأضافت أوبيتزي: "نقدر أنه لا تزال هناك موارد يتعين اكتشافها، ونخطط أيضا للتنقيب البحري في المستقبل القريب".

توقفت صادرات النفط في الموانئ الليبية الرئيسية الشهر الماضي وتقلص الإنتاج في جميع أنحاء البلاد وسط مواجهة بشأن السيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط.

وبدأ الإنتاج ينتعش في النصف الأول من سبتمبر/أيلول، لكن الخلاف حول البنك المركزي لم يتم حله.

وباعتبارها مستوردا رئيسيا من أحد أكبر الدول التي تمتلك احتياطيًا نفيًا، تعود علاقة إيطاليا مع ليبيا إلى عام 1959، عندما بدأت شركة إيني عملياتها لأول مرة في المنطقة.

وتصاعدت الخلافات بين مجلسَي النواب والدولة من ناحية، والمجلس الرئاسي من ناحية أخرى، منذ قرار "الرئاسي" (وهو جزء من السلطة التنفيذية ومقره طرابلس) في أغسطس/آب الماضي، بإقالة محافظ المصرف، الصديق عمر الكبير، وتعيين محافظ آخر، وهو ما رفضه مجلسا النواب والدولة اللذان اعتبرا أمر الإقالة والتعيين من اختصاصهما وليس من اختصاص "الرئاسي".

وأعقب ذلك قيام الحكومة المكلفة من البرلمان، ويرأسها أسامة حماد في شرق ليبيا، بإيقاف العمل في حقول النفط وإيقاف تصديره لحين إشعار آخر.

وتنتج ليبيا نحو مليون و300 ألف برميل نفط يومياً، ويشكّل هذا المورد 95% من ميزانيتها، وهو ما يجعل أطراف الصراع تلجأ لسلاح غلق حقول النفط من وقت لآخر كوسيلة ضغط.

aXA6IDUuMTgxLjE5MC4xOTYg

جزيرة ام اند امز