احتضن مسرح ابن امسيك، أمس الأحد، عرض مسرحية “أوبيريت أركانة” لفرقة مسرح تافوكت، على هامش فعاليات مهرجان المسرح الأمازيغي المنظم من طرف فضاء تافوكت للإبداع، بتعاون مع مجموعة من الشركاء، تحت رعاية الملك محمد السادس.

وكان لجمهور الناشئة موعد مع عرض مسرحية “أوبيريت أركانة” لمخرجها خالد بويشو، الذي يستعد لإطلاق نسخة جديدة منها باللغة الفرنسية، وذلك بعد نجاح النسختين السابقتين بالدارجة والأمازيغية، اللتين تم تشخيصها من طرف مجموعة من الفنانين المحترفين مثل محمد بنسعود وثورية بوهالي وأبو علي عبد العالي ومحمد الهوز.

تروي المسرحية قصة وقعت أطوارها في غابة الأركان البهيجة، حيث تلعب شجرة الأركان دور الحكيم في النزاعات بين الحيوانات الأليفة وبينها وبين الإنسان، وهو ما يجسد حقوق الطفل والهجرة والحفاظ على البيئة وحب السلام، في مقابل محاربة العنف والهدر المدرسي وكل أشكال القمع.

كما تسلط “أوبيريت أركانة” الضوء على فقدان الأمان بفعل تسلط الطفل “سليعفان” على الغابة، إذ يقتلع الزهور ويلوث المياه ويطارد الأرانب بنصب الفخاخ، كما يصطاد العصافير بمقلاعه الجلدي الخطير على الحياة داخل الغابة.

في غضون ذلك تتدخل “أركانة” الشجرة لصد العصفور والأرنب عن معاقبة الطفل وإقناعهما بخطأ القرار وبضرورة استخدام العقل والحيلة مع المعتدي لكي يعترف بخطئه أولا، ثم يسعى لإصلاحه والتصالح مع البيئة والعناية بها لأجل حياة سليمة.

وتنتهي قصة المسرحية بنجاح حيلة شجرة الأركان، حيث يصبح سليعفان الطفل صديقا للطبيعة، وبالتالي مجتهدا في دروسه ليجتاز امتحاناته بنجاح. كما تعلم من أصدقاءه الجدد “أرنوب” و”عصفور” و”أرڭانة” العزف على الناي وحسن الإنصات إلى الطبيعة.