أكد المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة كوريا لدى البلاد، جينهانغ ناه، أن الشركات الكورية تشارك في تطوير البنية التحتية في الكويت منذ أوائل السبعينيات، لافتاً إلى وجود نحو 16 شركة كورية جنوبية كبيرة تعمل في الكويت وتشارك في مشاريع التنمية المختلفة. وأعرب عن تفاؤله بأن المزيد من المشاريع سيتم إعلانها في المستقبل القريب، وأن الشركات الكورية تركز الآن بشكل أكبر على التكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة المتجددة والمدن الذكية والمستشفيات والمطارات والأعمال المتخصصة بدلاً من المشاريع التي تتطلب عمالة كثيفة مثل صيانة الطرق.

كلام الدبلوماسي الكوري جاء خلال حوار مع مجموعة من الصحافيين، أكد خلاله أن «الشركات الكورية حريصة ومتحمسة للمشاركة في رؤية الكويت 2035 بما في ذلك تطوير الجزر والموانئ، وستواصل دعم مشاريع مختلفة من مشروع شغايا للطاقة الشمسية إلى المدن الذكية والمصافي».

من ناحيته، قال المستشار الوزير في السفارة الكورية، لي جوان بيونغ، إن بلاده احتفلت بمرور 60 عامًا على التعاون في مجال الطاقة مع الكويت، مذكّراً بأن أول شحنة من النفط الخام الكويتي وصلت إلى الشواطئ الكورية عام 1964، ما بشّر ببداية علاقة مثمرة طويلة الأمد مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة، موضحاً أن «كوريا والكويت تتعاونان في العديد من المجالات التي تشمل البناء والطاقة النظيفة والخدمات الطبية والنقل والتقدم التكنولوجي».

وأشار إلى أن كوريا «تستورد نحو 100 مليون برميل من النفط من الكويت سنويًا، مما يجعلها ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الكويتي»، موضحاً أن «التجارة الثنائية بين البلدين بلغت 10 مليارات دولار».

بدوره، أشار جينكوك لي، السكرتير الثاني في السفارة، إلى أن أكثر من 2000 كويتي زاروا كوريا في النصف الأول من هذا العام، موضحاً أن هناك اهتمامًا هائلاً وزيادة في عدد السياح الكويتيين إلى كوريا.