خلفت الرجة التي حدثت وسط أحزاب التحالف الحكومي على مستوى الجماعة الترابية لحد السوالم التابعة لإقليم برشيد ارتباكا وسط المنتخبين التابعين لهم في جماعة دار بوعزة، التي تعد أغنى الجماعات بالنواصر ضواحي الدار البيضاء.

ومع دنو موعد انتهاء فترة وضع الترشيحات المحددة من لدن سلطات النواصر واقتراب جلسة انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس المعزول المنتمي إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، فإن ارتباكا بدا واضحا داخل أحزاب التحالف الحكومي؛ الأمر الذي يعبّد الطريق لعبد الله بنهنية، مرشح حزب الاتحاد الدستوري، الذي يدبر شؤون الجماعة حاليا بالنيابة.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة ما زالوا ينتظرون تحرك المنسق الجهوي عبد الرحيم بنضو من أجل منح التزكية إلى النائبة السادسة للرئيس المعزول، إذ لم تتوصل بها إلى حدود ليلة أمس السبت.

وأسرت المصادر للجريدة أن التأخير في منح النائبة التزكية لبقاء الجماعة في يد حزب الأصالة والمعاصرة أثّر بشكل سلبي على المفاوضات بين مكونات التحالف الأغلبي.

وأضافت المصادر نفسها أن هذا الارتباك جعل المنتخبين ينتقدون طريقة تدبير المنسق الجهوي، والذي يشغل نائبا برلمانيا عن إقليم النواصر، لهذه العملية التي فوتت على “البام” الحفاظ على جماعته؛ ناهيك على عدم جلوسه مع المنتخبين التابعين لحزبه والتنسيق معهم.

وبينما تذهب بعض المصادر إلى التأكيد على أن العضوة المذكورة ترفض الترشح للرئاسة، فإن مصادر أخرى أشارت إلى أن هذا الرفض يرجع إلى تخوفها من عدم الفوز في ظل تشتت مستشاري الأغلبية ورغبتهم في التصويت لصالح مرشح حزب “الحصان” الذي يتوفر على أغلبية مريحة تصل 30 مستشارا بالرغم من الحديث عن تعرضه لضغوطات من أجل سحب ترشيحه؛ وهو ما يرفضه بمعية الأعضاء الداعمين له.

أما حزب الاستقلال، فقد عبّر عدد من المستشارين المنتمين إليه عن رفضهم دعم أحد الأسماء التابعة له قصد الترشح لخوض سباق رئاسة جماعة دار بوعزة؛ بينما تيار آخر يرغب في بحث فرصة الرئاسة في حالة تخلف “البام” وعدم ترشيحه لأي عضو.

وأكدت مصادر الجريدة أن بعض الأعضاء يعترضون على اسم وكيل لائحة حزب “الميزان”، بالنظر إلى عدم تواصله معهم طوال الفترة الماضية؛ فيما آخرون يرغبون في التصويت لصالح عبد الله بنهنية، مرشح حزب “الحصان”.

وبخصوص حزب التجمع الوطني للأحرار، فإن مرشحيه مازالوا ينتظرون اتضاح الرؤية، خصوصا أنهم متشبثون بتنفيذ الاتفاق الثلاثي المسطر من طرف الأحزاب مركزيا وجهويا ومحليا.

إلى ذلك، دخل مرشح آخر ينتمي إلى حزب النهضة والفضيلة لخوض غمار الترشح للرئاسة، حيث قرر وضع ملفه لدى السلطات على مستوى باشوية دار بوعزة.

وأعلنت السلطات بإقليم النواصر عن فتح باب تلقي الترشيحات من تاريخ 19 شتنبر إلى غاية 23 منه، على أن تتم جلسة الانتخاب يوم الـ27 من الشهر الجاري.