صعوبات السينما الذاتية ومخاوفها في ندوة نقاشية مع المخرجتان ماجي مورجان وماريان خوري بمعهد جوته - بوابة نيوز مصر

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل صعوبات السينما الذاتية ومخاوفها في ندوة نقاشية مع المخرجتان ماجي مورجان وماريان خوري بمعهد جوته - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول صعوبات السينما الذاتية ومخاوفها في ندوة نقاشية مع المخرجتان ماجي مورجان وماريان خوري بمعهد جوته - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 22 سبتمبر 2024 - 4:14 م | آخر تحديث: الأحد 22 سبتمبر 2024 - 4:14 م

استضاف معهد جوته، بوسط البلد، القاهرة، المخرجة والمنتجة السينمائية ماريان خوري والمخرجة ماجي مرجان في الخامسة، مساء السبت، في ندوة بعنوان "السينما والعائلة.. هل نجرؤ أن نكشف عائلتنا وذواتنا أمام الجماهير".

وأقيمت هذه الندوة ضمن الفعاليات الموازية لأسبوع أفلام جوته الممتد في القاهرة حتى 23 سبتمبر الجاري، وقد اتخذت تلك الفعاليات من الأرشيف والذاكرة عنوانا عريضا لها، حيث أقيمت ندوة أخرى في 20 من نفس الشهر، بعنوان "كيف نحكي قصة أرشيفنا الشخصي، كيف نراه في صورته الكبيرة، كيف نعيد استخدامه وإنتاج لغة سينمائية منه، كيف نتحرك من الخاص للعام"، والتي تحدث خلالها كلا من: غادة فكري، ويمنى خطاب، من مجموعة أنثروبولوجي بالعربي، وأدار النقاش المخرج أحمد نبيل.

تحدثت ماريان وماجي عن إمكانية صناعة فيلم ذاتي، والصعوبات التي تواجه الإنسان عندما يفكر في هذه الفكرة، وشاركهما الجمهور المتواجد بالأسئلة والنقاشات حول السينما وصناعة الأفلام التسجيلية، وركز الجمهور في كثير من الأسئلة على مسألة الأرشيف وكيفية استغلاله وإعادة انتاجه في حكاية جديدة لها معنى.

كما ركزت الندوة على فيلمين فقط من أفلام المخرجتين، وهما الأفلام التي تندرج تحت السينما الذاتية، من خلال تجربتهما الخاصة مع أفلامهما، حيث أخرجت ماريان فيلمها التسجيلي العائلي "احكيلي" الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتدور أحداثه خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، "الأم" هي مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها "سارة" التي درست السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل.

وتغوص ماريان خوري في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقية في مسرح الحياة.

أما ماجي فقد أخرجت الفيلم التسجيلي "من وإلى مير"، وهو فيلم عائلي تعيد فيه المخرجة اكتشاف عائلها وتاريخ قريتهم الصعيدية المهمشة، فتعيد اكتشاف مأساة القرية وهروب أهلها، وتنتقل بين الخاص "عائلتها" والعام "قريتها وظروفها المحيطة"، في إطار عام يعبر عن ما هو أبعد من عائلة من أصول صعيدية وإنما عن تغيرات كاملة تحدث وتعجن الأشخاص وتحولهم من بذور أمل ناشئة إلى زهور ذابلة مثل حالة روماني، إحدى شخصيات الفيلم ومن أبناء القرية.

وقالت ماريان خلال الندوة: "عملت على فيلم إحكيلي على مدار 9 سنوات، لأن هذه النوعية من الأفلام تحتاج أن يكون الإنسان جاهز نفسياً لها، وهناك أسئلة كثيرة حاوطتني عندما بدأت العمل وأثناءه، منها: هل هو فيلم عن أمي أم ابنتي أم عني أنا، أم عن الخط النسائي في العائلة، وقد حصلت على كثير من الورش لكي استطيع العمل على هذا الفيلم".

وأضافت، "من أصعب الأمور البداية، من أين ابدأ، وحدث معي أن جاءت الانطلاقة الأولى من حديث بيني وبين ابنتي، ثم الجزء الخاص بالحديث مع يوسف شاهين عندما كنت أتحدث إليه كان قد قال كل ما لديه من حكايات، ولا يريد أن التحدث بالقدر الذي احتاجه".

وفي سياق نصائحها لصناع الأفلام الشباب الجالسين في الندوة قالت: "ليس شرطاً أن يكون الفيلم التسجيلي فقط ذاتياً، وإنما ممكن أن نصنع أفلاما بشكل لا واعي بها جزء من أرواحنا، ونحن نكون غير مدركين لهذا الاختيار، وهناك جزء منا ليس سهلا عليه قرار صناعة فيلم عن أنفسنا، أنا أول مرة سمعت صوتي في فيلم كرهته".


وتحدثت ماجي عن نقطة مهمة تخص الأفلام العائلية / الذاتية، وهي مدى رضا الأفراد في العائلة عن الفيلم، وقالت إن الأمر ليس مهما للدرجة، من لا يرضى عن ما يعرض هو حر في النهاية لكن "ذلك ما أريد قوله"، وأوضحت، "كان يهمني جداً في فيلمي من وإلى مير، أنني لست إنسانة هبطت من المريخ على هذه القرية، أتيت للتصوير من بعيد، كأني سائحة تتجول وتلتقط الصور، بالعكس كنت أريد أن أقول أني جزء من هنا من هذا المكان".

وأنهت ماجي فيلمها عام 2008 ومع ذلك لم يخرج إلى النور، فقد عرضته على بعض صناع الأفلام التسجيلية ولم يلقى استحساناً منهم، مما دفعها نحو الإحباط قليلاً أنه غير صالح للعرض، ولكن بعد سنوات علمت ماجي بخبر موت روماني، أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في العمل، وقررت العودة للقرية واستكمال التجربة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق