«قهوتنا في خطر!».. قلق كبير بين الإيطاليين بسبب ارتفاع الأسعار

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل «قهوتنا في خطر!».. قلق كبير بين الإيطاليين بسبب ارتفاع الأسعار ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول «قهوتنا في خطر!».. قلق كبير بين الإيطاليين بسبب ارتفاع الأسعار وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى نقص المحاصيل إلى زيادة تكاليف القهوة في بلد يستهلك 6 مليارات كوب سنوياً. وقاد الارتفاع الحاد لأسعار حبوب البن العالمية إلى شعور الإيطاليين بكثير من القلق إزاء مصير قهوة الإسبريسو منخفضة السعر.

واعتاد الإيطاليون تناول القهوة بأسعار معقولة للغاية - خصوصاً أنها كانت خاضعة للتنظيم من جانب الدولة سابقاً - لذلك، يشعرون كثيراً بالاستياء حالياً بسبب ارتفاع الأسعار بما يصل إلى الثلثين. وقال لويغي موريلو، رئيس معهد الإسبريسو الإيطالي، الذي يشرف على شهادة الجودة للعاملين بالقطاع، إن «الجميع يشعر بالتوتر والخوف بل والذعر إزاء أسعار قهوة الإسبريسو».

ففي إيطاليا، يستمتع السكان ببعض أرخص أنواع القهوة في أوروبا الغربية، حيث يدفعون نحو 1.20 يورو مقابل فنجان إسبريسو أو 1.50 يورو مقابل كوب الكابتشينو داخل المقاهي المنتشرة في أرجاء البلاد.

وقد أدى انخفاض تكلفة القهوة إلى استهلاك الإيطاليين عادة لكميات كبيرة من الكافيين، فقد قدرت جمعية المستهلكين البارزة «أسوتينتي»، أن الإيطاليين والسياح يستهلكون نحو 6 مليارات كوب قهوة سنوياً في الأماكن العامة، وهو ما يدر نحو 7 مليارات يورو من الإيرادات.

لكن الاضطرابات في إمدادات القهوة العالمية والناجمة بصفة خاصة عن التغيرات المناخية قد تنتهي بالإيطاليين بدفع نحو 2 يورو مقابل كل كوب إسبريسو، ورغم أن التكلفة قد تكون في المتناول بالنسبة لسكان لندن أو نيويورك، لكنها ستكون بمثابة صدمة كبيرة لسكان روما.

وتسربت بالفعل حالة من الاستياء إلى اتحادات المستهلكين، وأشارت «أسوتينتي» إلى أن أسعار الإسبريسو في إيطاليا ارتفعت بنحو 15 % منذ عام 2021، حيث يواجه صانعو القهوة ارتفاعاً في تكاليف الطاقة وغيرها من الضغوطات.

وأعرب غابرييل ميلوسو، رئيس جمعية أسوتينتي، عن شعور بالذعر من أن أي زيادة أخرى في الأسعار داخل المقاهي قد تشكل تهديداً لـ «الروتين اليومي لملايين الإيطاليين»، وقد يدفع أولئك الذين اشتروا ماكينات إعداد القهوة خلال جائحة كورونا إلى تغيير في السلوك والتحول إلى شرب القهوة في المنازل بدلاً من المقاهي.

ومع ذلك، تحذر الجمعيات التي تمثل صانعي القهوة من أن الزيادات في الأسعار أمر لا مفر منه، خصوصاً بالنسبة للمقاهي التقليدية، حيث تمثل مبيعات الإسبريسو وأشكال القهوة الأخرى عادة نحو 30 % من إجمالي المبيعات.

وأخيراً، قفزت أسعار القهوة العالمية لمستويات قياسية نتيجة سوء الأحوال الجوية في المناطق الرئيسية المنتجة للقهوة حول العالم.

وخلال الأسبوع الأخير، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لقهوة أرابيكا عالية الجودة في نيويورك إلى 2.49 دولار للرطل، بينما تجاوزت أسعار حبوب الروبوستا في لندن 5 آلاف دولار للطن، وهو ضعف التكلفة مقارنة بالعام الماضي.

كما تتعرض سلاسل التوريد لاضطرابات بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. ومنذ نوفمبر، اضطرت السفن المسافرة بين آسيا وأوروبا إلى الإبحار عبر طريق أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من المرور عبر قناة السويس.

وقد رفعت شركات تحميص القهوة بالتالي أسعارها. وقال جوزيبي لافاتزا، رئيس مجموعة لافاتزا، لصحيفة فاينانشال تايمز في يوليو، إنه من المرجح أن يتبع ذلك المزيد من الزيادات، كما رددت كريستينا سكوتشيا، الرئيسة التنفيذية لشركة إيليكافيه، هذا التحذير خلال منتدى عام حاشد خلال الشهر الماضي.

لكن على الرغم من ارتفاع أسعار القهوة، أصر غابرييل ميلوسو، على أن «تكلفة إنتاج كوب واحد من القهوة في إيطاليا أقل كثيراً من سعر البيع، ولا تزال هوامش الربح قوية». فيما يعارض لويغي موريلو وممثلون آخرون للقطاع هذا الرأي.

ويرى لوتشيانو سبراغا، نائب رئيس اتحاد المؤسسات العامة الإيطالية، الذي يمثل العديد من المقاهي الإيطالية التي يقدر عددها بنحو 132 ألف مقهى، أن «المقاهي المتخصصة في القهوة تعاني من صعوبات. ولا يمكنها الاستمرار إلا إذا كانت تديرها العائلات، ولا يوجد بها موظفون ولا تقع في مناطق باهظة الثمن.. عندها فقط يمكنها مواصلة العمل».

وفي الماضي، كانت الحكومة في روما تنظم أسعار الإسبريسو حتى تظل في متناول الجميع، ورغم إلغاء ضوابط وقيود الأسعار منذ عقود، فقد اعتاد الإيطاليون على شرب القهوة بأسعار منخفضة.

وقال لويغي موريلو «يتوقع لجمهور دائماً سعراً ثابتاً للقهوة، وهو ثمن سياسي. وعلى الجانب الآخر، يتردد صانعو القهوة في رفع الأسعار خوفاً من خسارة العملاء».

وذكر لوتشيانو سبراغا أن صانعي القهوة، الذين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات المحلية التي يخدمونها، يواجهون ضغوطاً اجتماعية للإبقاء على أسعار الإسبريسو منخفضة، رغم أنهم قد يتقاضون أسعاراً أعلى على مشروبات أخرى مثل الكابتشينو وعلى الوجبات الخفيفة.

وقال «يعتبر الإسبريسو حاجة أساسية تماماً مثل الخبز.. ومن الصعب رفع سعر المنتج عندما يشعر العملاء بأهميته بهذه الدرجة».

وقد استجاب صاحب مقهى في ليغوريا لشكاوى العملاء بشأن أسعار الإسبريسو بعرض بيع المشروب مقابل 70 سنتاً فقط، بشرط إحضار العملاء الأكواب والملاعق والسكر معهم من المنزل.

ويدير جياني مانغانييلو البالغ من العمر 54 عاماً مقهى «تاتزا دورو»، الذي افتتحه والده منذ 70 عاماً في حي «تشينتوشيلي»، وهي منطقة تقطنها الطبقة العاملة في روما. وحالياً، يبيع الإسبريسو مقابل يورو لكل كوب، ارتفاعاً من سعر ما قبل الجائحة البالغ 90 سنتاً.

ومع ذلك، أشار إلى استعداده لرفع أسعار الإسبريسو بنسبة 10 % أخرى إذا ارتفعت تكلفة المواد الخام. وقال «لا يمكنك الاستمرار في رفع جميع الأسعار وإلا ستخسر جميع عملائك.. أنت بحاجة إلى إيجاد توازن».

Email
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق