تحديات كبيرة تحيط بمكاتب المحاماة العالمية من كل جانب

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل تحديات كبيرة تحيط بمكاتب المحاماة العالمية من كل جانب ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول تحديات كبيرة تحيط بمكاتب المحاماة العالمية من كل جانب وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصف ألان ميسون، الشريك الإداري العالمي بمكتب فريشفيلدز بروكهاوس ديرينغر للمحاماة، اللحظة الراهنة بأنها «فرصة نادرة تحدث مرة واحدة في كل جيل»، مشيراً إلى تأثيرها العميق على المشهد العالمي لكبرى مكاتب المحاماة التجارية.

ومع تجاوز أرباح كل من «لاثام آند واتكنز» و«كيركلاند آند إيليس» حاجز الخمسة مليارات دولار في عام 2022، وتوسع الشركات الأمريكية في لندن، بدأ الأوروبيون، بمن فيهم مكتب «فريشفيلدز» العضو في «الدائرة السحرية» لأبرز خمسة مكاتب محاماة في المملكة المتحدة، في اتخاذ خطوات توسعية حثيثة.

وتتفاقم التحديات التي تواجه قادة مكاتب المحاماة جراء التهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي التوليدي للمجال، الذي تستند مخرجاته الأساسية إلى اللغة. وفي حين أن الذكاء الاصطناعي ربما يكون مؤثراً، خصوصاً على استراتيجيات بيانات مكاتب المحاماة، يعترف ميسون بهوسه باستراتيجيات مكتبه، لكنه يعتقد أن ذلك ليس إلا واحداً من تحديات عدة تسبب اضطراباً تنافسياً شديداً في السوق. وذكر: «يفحص كل مكتب للمحاماة محفظته من العملاء ويفكر في كيف سيغير من شكل أعماله، بحيث يتناسب والطلب القائم والجديد».

وعادة ما تقوم استراتيجية مكاتب المحاماة على بناء علاقات دائمة وواسعة النطاق مع العملاء، والحفاظ عليها. لكن ميسون يرى أن هذا لم يعد مناسباً. وقال: «اليوم، أنت بحاجة إلى مسارات للممارسة تصنف كالأول والثاني والثالث، وتكون إما جغرافية أو حسب مجال الممارسة القانونية. وإن لم يكن لديك ذلك، فيتمثل الخطر في أن العملاء سيتركونك ويتوجهون إلى مكاتب أخرى».

ولم تتحدد بعد كيفية دمج هذه الممارسات بين الخبرة البشرية والتكنولوجيا لتقديم المشورة القانونية، بالإضافة إلى تحديد أنواع الأشخاص الذين يجب أن يعملوا في هذا المجال.

وتبدو عملية إعادة الهيكلة الجارية لمهنة العمل بالقانون واضحة في الشركات والأشخاص الذين يتصدرون تصنيفات المحامين المبتكرين في أوروبا لعام 2024 الصادرة عن «فاينانشال تايمز». وعلى سبيل المثال، حاز مكتب روبس آند غراي للمحاماة، الذي يتخذ من بوسطن مقراً له، على الابتكار الفائز في الخبرة القانونية في مجال رأس المال الخاص، لعمله في مساعدة عملائه من الصناديق الخاصة في إدارة المخاطر التنظيمية والالتزامات عبر محافظهم الاستثمارية. وتعد أعمال الصناديق الخاصة واحدة من الخدمات الأساسية التي يقدمها المكتب، وتدعم توسعه الدولي ليصبح «الوجهة» التي يقصدها العملاء، حسب تصورات ميسون.

ويتمثل واحد من العناصر الأساسية لابتكار الشركة القانونية في توفير تحليلات شاملة للبيانات، وتوفر تخصصات عدة تشمل استخدام علم السلوك، والتركيز على الوقاية وليس العلاج. وهذا مثال رئيس على مدى تغير مشهد المشورة القانونية من خلال التقارب بين التكنولوجيا والبيانات والخبرة في تخصصات أخرى.

وهذه الاتجاهات نفسها هي ما سيتيح للأذرع القانونية لشركات المحاسبة الأربع الكبرى تحقيق إمكاناتها بحيث تلعب دوراً رئيساً في تقديم خدمات قانونية مهمة.

وبحسب المؤشر العام لتصنيف «فاينانشال تايمز»، كانت «كيه بي إم جي أبوغادوس» في إسبانيا هي أعلى الشركات تصنيفاً ويقع مقرها في أوروبا لكن خارج المملكة المتحدة، وحلت في المرتبة السادسة. وعمل الفريق القانوني لدى الشركة على تطوير برنامج «كاتاليست»، الذي يسهم في تحسين كفاءة الفرق القانونية داخل الشركات. ويتوفر البرنامج حالياً للعملاء لقاء اشتراك، ويستخدم في أكثر من 90 ولاية قضائية.

ويعد التوجه نحو تعزيز المشورة القانونية بتخصصات أخرى أمراً حتمياً، عندما يتعلق الأمر بالممارسين القانونيين التقليديين. فبالنسبة لماريون بالمر، الحائزة على جائزة الممارسين المبتكرين، فلا هي محامية أو شريكة في مكتب هوغان لوفلز للمحاماة. لكنها عالمة في حقيقة الأمر، ويتمثل دورها في تمكين زملائها من المحامين من إسداء مشورات قانونية متخصصة وبناء حجج قوية في النزاعات القضائية.

إن الخبراء، أمثال بالمر، ضروريون لمكاتب المحاماة الساعية إلى تطوير مسارات للممارسة والحفاظ عليها، ويعود الفضل جزئياً إلى بالمر في تمتع «هوغان لوفلز» بسمعة ممتازة في مجال علوم الحياة. وبالنسبة للفائز إجمالاً في تصنيف المكاتب بأوروبا، فقد كان مكتب «إيه آند أو شيرمان»، الذي يمر برحلة تحول خاصة به. وباعتباره نتاج عملية اندماج عابرة للأطلسي، فالمكتب بمثابة علامة فارقة تسلط الضوء على مدى التغير الذي يطرأ على كبرى مكاتب المحاماة.

ويعود حصول المكتب على التصنيف الأول في مؤشر «فاينانشال تايمز» إلى حد كبير إلى نهجه التطلعي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي والمنتجات والخدمات التي طورها المكتب باستخدام هذه التكنولوجيا. ومع ذلك، سيواجه المكتب الجديد تحديات هائلة في إجراء تكامل بين ثقافات الشركاء الأمريكيين والبريطانيين، وضمان أن يكون المكتب أكبر من مجرد مجموع الأجزاء. ويرى هيرفي إيكوي، الشريك الإداري وعضو اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة المكتب، أن حجم «إيه آند أو شيرمان» وانتشاره الجغرافي عوامل تبشر بفوز المكتب بأعمال جديدة لم يكن لأي من المكتبين قبل الدمج تصورها. وذكر: «لدينا عميل يمر بتحول في مجال الطاقة في 50 بلداً، ويمكن لمكاتبنا الـ 43 المساعدة في ذلك».

سيكون نجاح إيكوي مرهوناً بما إذا كان المكتب سيتحول إلى «الوجهة المختارة» لعدد كافٍ من العملاء متعددي الجنسية. وتذهب استراتيجية «إيه آند أو شيرمان» إلى ما هو أبعد من مجرد زيادة مجالات الممارسات القانونية، لذا يمكن توقع أن يبذل المكتب جهوداً من أجل فهم قطاعات العملاء، وأن يعمل على تحسين أعماله القانونية وثقافته المؤسسية.

Email
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق