توطين العلاج وانعدام الأوبئة.. «الصحة» تصل لمستويات عالية بشرق ليبيا - بوابة نيوز مصر

العين الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل توطين العلاج وانعدام الأوبئة.. «الصحة» تصل لمستويات عالية بشرق ليبيا - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول توطين العلاج وانعدام الأوبئة.. «الصحة» تصل لمستويات عالية بشرق ليبيا - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

أعرب مسؤول صحي ليبي عن تفاؤله بمستقبل قطاع الصحة في البلاد، في ظل مشروعات الإعمار والتنمية الجارية، خاصة في الشرق والجنوب.

وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، يقول الدكتور فرج التويب، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، إن مشروعات الإعمار والتنمية طالت قطاع الصحة، إذ تطورت المستشفيات تطورا كبيرا وغير مسبوق، وتم تحقيق إنجاز  في مجال "توطين" العلاج داخل ليبيا.

وأرجع ذلك إلى أن صندوق "التنمية وإعادة إعمار ليبيا"، المشرف على هذه المشروعات، "وضع أساسا ممتازا للتنمية، نتمنّى أن يكون في جميع ربوع البلاد؛ إذ حوَّل مناطق كانت مدمّرة، نتيجة للحرب على الإرهاب، إلى مدن عالمية، بمؤسسات صحية ذات مواصفات عالمية".

ويصف الطبيب الليبي ما حدث من تطوير في الصحة بالمنطقة الشرقية بأنه "تحويل الركام إلى ذهب"، ضاربا المثل بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي يتولى إدارته، وسبق أن تدمّر تماما لوقوعه على خط التماس في القتال مع الجماعات الإرهابية، لكنه الآن عاد للحياة بكفاءة.

وعانى شرق ليبيا إرهاب المليشيات المسلحة خلال الفترة من 2011-2014، والتي انتهى وجودها بعد معارك "عملية الكرامة" التي شنّها الجيش الوطني الليبي، ضد هذه المليشيات، بدايةً من 2014، واستمرت لسنوات.

ومن ناحية التطوير الصحي، أكد أنه "يتم الاستجابة لكل المتطلّبات الفنية، بما في ذلك الطلبات الخاصّة بالتحوّل الرقمي، وتوفير خدمات الصحة المتكاملة، لمكافحة الأمراض على أساس تعليمي وطبي، فمثلا وضعنا مدرجا لأول مرة وقاعات تعليمية لتنفيذ محاضرات لتثقيف الأطقم الطبية؛ وبالتالي الجماهير، والتي لن تخدم بنغازي فقط، بل المنطقة الشرقية بالكامل"، وفق التويب.


توطين العلاج في الداخل

يرى الطبيب الليبي أن الإعمار في المجال الصحّي "لا يؤثّر على ليبيا فقط، بل تمتدّ آثاره إلى دول الجوار التي استضافت لسنوات آلاف الليبيين لتلقّي العلاج في مستشفياتها"، وذلك بتوطين العلاج في الداخل.

ومِن الخطوات التي قُطِعت في هذا الطريق، يواصل التويب: "ما حدث من تطوير في المستشفيات، يضمن بنسبة كبيرة توطين العلاج في الداخل؛ إذ بدأت المستشفيات العامة تستقبل المرضى، كما أن هناك مراكز متخصّصة، مثل مركز أمراض السكري وأمراض القلب والعيون، ويعالجون بالمجان".

كذلك يقول إنه "تم البَدء في توطين بعض العمليات التي كانت تحتاج إلى السفر للخارج، بالتعاون مع أطباء عرب، معظمهم مصريون، في مستشفى الـ1200 ومستشفى العيون الذي أجرى عمليات زراعة القرنية لحالات كانت تحتاج إلى السفر إلى مصر وتونس لإجرائها، وحاليا تُجرى في الداخل".

والخطوة القادمة التي يأملها تويب، أن يتم توطين علاج الأورام أيضا "خاصة أنه تم الانتهاء من غالبية البنية التحتية، ويتم استجلاب جهاز PET SCAN".

ويشيد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بنغازي بدور مصر في إعادة إعمار ليبيا، قائلا كطبيب كان شاهد عيان وقتها إن "دور مصر كبير ومقدّر، تماما كدورها في أيام مكافحة إعصار دانيال وانتشال جثامين الضحايا، ومحاولة إنقاذ العالقين وإغاثة المتضرّرين، إنّ وقفة مصر كانت مؤثّرة وواضحة، وقفة عز إلى جانب إخوانها، برا وبحرا وجوا".


مكافحة العدوى

تعاني ليبيا موجات هجرة غير شرعية، تقذفها على أراضيها الحروب والصراعات في دور الجوار؛ مثل السودان ودول جنوب الصحراء الكبرى، ما تحمله من مخاطر نقل أمراض وأوبئة عبر المتسللين.

وفي هذا، يشدّد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بنغازي على "تفعيل منظومة قوية للترصّد والتقصّي؛ لمنع انتقال الأوبئة إلى ليبيا مع الهجرة غير الشرعية، خاصةً من الجالية الأفريقية والتي ربما يكون قدومها مؤقتا كممر وجهته إلى أوروبا، أو بهدف الاستقرار الدائم في ليبيا، وهناك تعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية للحد من انتشار العدوى، سواء بالتأمين على الحدود أو الإجراءات اللازمة مع مَن وصلوا إلى البلاد".

ويضرب التويب مثلا بأنه عند وصول آلاف الفارين من القتال في السودان "استُقبِلوا وأُجرِي الفحص عليهم في مدينة الكفرة، مع وجود حرصٍ من الجيش والجهات الرقابية، وتم عمل تحاليل لهم قدر المستطاع وعلاج من يحتاج إلى العلاج".


ليبيا خالية من الأوبئة

ونتيجة لما سبق، يقول التويب "الشرق الليبي خالٍ تماما من أي أمراض وبائية سريعة الانتشار والعدوى"، وحتى في وقت انتشار وباء "كورونا" العام الماضي "تم إجراء بحث علمي، والذي أفاد بأن أنواع الإنفلونزا الموجودة هي الـA &B، فقط، ونسبة الكورونا منخفضة جدا، وغير ظاهرة، خاصّة مع أخذ غالبية المواطنين للتطعيمات، كما لم تسجّل أي حالةٍ لجدري القرود في ليبيا، لا بين الليبيين ولا المهاجرين الوافدين".

كذلك يُجري التعاون للحفاظ على هذا الاستقرار في الوضع الصّحي مع المنظمات الإقليمية والدولية، في تطوير الرصد والرعاية الطبية وفي المجال التعليمي، كمنظّمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسف"، حسب مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في بنغازي.

aXA6IDUuMTgxLjE5MC4xOTYg

جزيرة ام اند امز

PL
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق