لم تكشف الطحالب التي تنمو في البيئة المصرية عن جميع أسرارها، فبعد الإعلان عن دواء لدعم صحة العين مستخرج منها، قال رئيس الفريق البحثي مكتشف الدواء الأستاذ المتفرغ بالمركز القومي للبحوث فاروق الباز، إنه لا تزال في جعبتهم الكثير بعد فتح الكنز الدوائي للطحالب

وأوضح الباز في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "دواء (ناينا فارو)، المستخرج من طحالب (الدونالينا سالينا)، والذي تم اعتماده مؤخرا، هو ثاني دواء من إنتاج المركز القومي للبحوث، يحصل على الاعتماد بعد دواء (أستازانثين)، ولا يزال هناك منتجان في الطريق، تم التقدم بالملفات الخاصة بهما، وسيحصلان على الاعتماد قريبا".

أحد هذه المنتجات يحمل اسم "زيازانثين"، والمحضر من طحالب "الدونانيلا سالينا "، ويقول الباز إنه "علاج مضاد للأكسدة مفيد لصحة العين، ويرتبط بالعديد من الفوائد، مثل تقليل مخاطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر، واعتام عدسة العين، كما أنه مفيد لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية".

أما المنتج الثاني، فهو "أوميجا 3 فاتي أسيد – إن آر سي"، المحضر من طحلب "السيندسمس أوبليكس"، وهذه هي المره الأولى في العالم لاستخراج أحماض "أوميجا 3" من الطحالب.

ويحتوي الدواء على تركيز عال من هذه الأحماض غير المشبعة، بما يقلل من مستوى الدهون الثلاثية الضارة بالدم، بما يساعد على انخفاض ضغط الدم، ويبطئ من تطور الترسبات في الشرايين، ويقلل من فرص عدم انتظام ضربات القلب.

ويكشف الباز عن أن عملية تنمية هذه الطحالب لاستخراج المادة الدوائية منها تمت في المفاعل الضوئي الحيوي، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي أنشئ في المركز القومي للبحوث بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع أن يساعد التوسع في توجه استخراج المواد الدوائية من الطحالب في تقليل فاتورة استيراد المواد الدوائية من الخارج.

وأشار الباز إلى أن كنوز الطحالب الدوائية لم تفتح بعد، وسيكون هناك المزيد من الاكتشافات بنفس درجة أهمية أول دواء حصل على الاعتماد وهو "أستازانثين".

ولا يوجد بديل محلي لهذا الدواء، والبدائل المستوردة غير موجودة في السوق، وتتوقع دراسات الجدوي أن يستفيد منه 2.6 مليون مستهلك، وسوف يتم طرح عبوة الدواء منه بسعر 550 جنيها.