خبراء يفسرون الفيضانات في المغرب .. ظاهرة طبيعية تحتاج إنذارات مبكرة - بوابة نيوز مصر

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل خبراء يفسرون الفيضانات في المغرب .. ظاهرة طبيعية تحتاج إنذارات مبكرة - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول خبراء يفسرون الفيضانات في المغرب .. ظاهرة طبيعية تحتاج إنذارات مبكرة - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

بعد أيام قليلة من الفيضانات التي قضّـت مضجع الجنوب الشرقي، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية وخلفت خسائر بشرية مؤلمة، عاشت الساكنة بإقليم طاطا الواقعة نفسها نهاية الأسبوع الماضي.

ووصف خبراء تكرار الفيضانات والسيول بمناطق معروفة بكونها جافة وحتى قاحلة، بأنه ظاهرة طبيعية، سبق أن حذرت منها الدراسات، مع توقعات بإمكانية تكرارها، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

وفي هذا الإطار، قال علي شرود، خبير مناخي، إن “هذه الفيضانات ظاهرة مثل باقي الظواهر الطبيعية، ولو تكررت مرتين وبشكل متتابع، فهذا لا يعني أنها ستستمر، وليست مستدامة”.

وأضاف شرود ضمن تصريح لهسبريس: “هي ظواهر طبيعية تتعلق بالمناخ ولا ترتبط بالتغير المناخي بشكل عام؛ هذا الأخير يرتبط باتجاه ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات العشر الأخيرة”.

وشرح شرود أنه فيما يهم التوجه العادي، فإن “الموقع الجغرافي للمغرب على واجهتين بحريتين، يجلب السحب الممطرة التي غالبا ما تجرها تيارات قادمة من الشمال عبر المرتفع الآصوري أو المحيط الأطلسي من الشمال الغربي، وهي سحب تهم غالبا قمم جبال الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير والسهول الأطلسية، تعطي أمطار على مدة طويلة وتكون موسمية في فصلي الشتاء والخريف ولا تؤدي إلى فيضانات”.

وبخصوص الأمطار التي أدت إلى الفيضانات الأخيرة، فشرح شرود أنه “تسببت فيها سحب من نوع استوائي تأتي من مناطق جنوب الصحراء، تعطي تساقطات غزيرة في وقت وجيز، وهذا هو الخطير”.

وأوضح: “هي تساقطات في ساعات قليلة في أواخر الصيف، أي حين كانت الأرض جافة ويابسة، وبالتالي فالقطرات لا تتجه إلى الفرشة المائية مباشرة، وحتى لو كانت البنية التحتية جيدة، فإنه لا يمكنها أن تستوعب هذه المياه”، مفيدا بأن “كمية الأمطار التي استقبلتها المنطقة في ساعات قليلة تعادل تلك التي تستقبلها في سنة كاملة”.

وأردف: “لحسن الحظ أن هذه الفيضانات هي كوارث موسمية لها علاقة بجيو-ديناميكية الأرض الخارجية، ويمكن التنبؤ بها من خلال النشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد التي يجب احترامها لكي لا تكون العواقب وخيمة”.

من جانبه، قال عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، إن “جميع الدراسات التي أنجزتها مجموعات المناخ غير الحكومية منذ 28 سنة تؤكد أن الاختلال الذي سيقع في المناخ سيؤدي إلى مثل هذه الفيضانات، وأن الفصول سوف تختفي، وهو ما حدث بالفعل، وأن الحرارة سترتفع وسنسجل درجات قياسية، وفي الوقت نفسه ذوبان الثلوج على مستوى القطبين، وهو ما حدث بالفعل”.

وقال الكسيري، ضمن تصريح لهسبريس، إن “المناطق الجبلية والمناطق الجافة هي التي تشهد تغييرات لم تكن تحدث من قبل”، مؤكدا أن “هذه التغيرات مستمرة وستزداد حدتها وترددها”.

وأكد الخبير المناخي أن “ما حدث لا علاقة له بعملية التلقيح الاصطناعي للسحب”، مبرزا أن التساقطات المطرية هي “إمكانيات مائية مهمة جدا يجب الاستفادة منها، وبالتالي فالمناطق التي لا تتوفر على سدود ولا يمكن بناء سدود بها نظرا لعدم وجود جبال، يجب التفكير في طرق أخرى لتجميع المياه بها، خاصة عن طريق ما كان يسمى المطفيات”، مواصلا: “حتى في المناطق السهلية المنخفضة يجب تجميع هذه الكميات الضخمة من المياه، خاصة أن بضع ساعات من التساقطات تمنحنا ملايين الأمتار المكعبة من المياه”.

وشدد الكسيري أيضا على ضرورة “التوفر على خريطة المخاطر من أجل حماية السكان في مثل هذه المناطق المهددة، وحمايتهم إما عن طريق ترحيلهم أو عن طريق الإنذار المبكر، وتكوين المتطوعين الذين يمكنهم التدخل في الدقائق الأولى، مع العمل باستباقية وتوفير الوقاية؛ فهذه الأحداث هي طبيعية وسببها هو الإنسان، ومن الضروري أن نحول هذه الأزمة إلى فرصة للتنمية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق