يعد اضطراب الشره العصبي أو النهام وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، هو مرض خطير في الأكل يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمصاب، ويظهر بدورات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، يليها الشعور بالذنب والخجل، مما يدفع المصاب إلى اتباع سلوكيات تعويضية مثل القيء المتعمد أو الإفراط في ممارسة الرياضة.

ولتشخيص ذلك الإضطراب يجب أن يحدث شره تناول الطعام مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، وأن يكون مصحوباً بعدم التحكم فى تناول الطعام بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الأكل السريع، وتناول الطعام حتى الشبع المفرط، وتناول الطعام منفرداً؛ لتجنب الإحراج والشعور بالذنب أو الإكتئاب بعد ذلك.

يذكر أن الأسباب الدقيقة للشره العصبي غير معروفة تمامًا، ولكن يعتقد أنها تتضمن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

• العوامل الوراثية: هناك أدلة تشير إلى أن الجينات قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالشره العصبي.

• العوامل النفسية:

قد يكون للشخصية الانفعالية، وانخفاض احترام الذات، والمشاعر السلبية دور في تطوير هذا الاضطراب.

• العوامل الاجتماعية

: قد تؤثر الضغوط الاجتماعية، وصور الجمال غير الواقعية، وبعض الأحداث الحياتية الصعبة على ظهور الشره العصبي.

• العوامل البيولوجية:

قد يكون هناك اختلال في بعض الهرمونات أو الناقلات العصبية لدى الأشخاص المصابين بالشره العصبي.

مضاعفات الشره العصبي:

إذا لم يتم علاج الشره العصبي، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها:

• مشاكل صحية جسيمة: مثل أمراض القلب، وفشل الكلى، وتلف الأعضاء الداخلية، تآكل ميناء الأسنان بسبب حمض المعدة، وانخفاض مستويات البوتاسيوم، وتلف المريء.

• مشاكل نفسية مزمنة:

مثل الاكتئاب والقلق، واضطرابات النوم.

• زيادة خطر الوفاة:

سواء بسبب سوء التغذية أو بسبب مضاعفات صحية أخرى.

• تغيرات في الوزن:

قد يكون وزن المصاب طبيعيًا أو زائدًا أو ناقصًا.

وذلك بالإضافة الي ،تورّم الغدد اللعابية فى الخدَّين، وظهر على مفاصل الأصابع "البراجمknuckles " ندبات بسبب استخدامها لإحداث القيء المتعمَّد بأنفسهم.

وفي هذا الصدد ،علاج الشره العصبي يتطلب نهجًا متعددًا، ويشمل:

• العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد المصاب على تغيير أنماطه السلبية في التفكير والسلوك.

• العلاج الدوائي:

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمساعدة المصاب على التعامل مع أعراض الاكتئاب والقلق.

• التغذية

: يهدف العلاج الغذائي إلى استعادة الوزن الصحي وتطوير عادات غذائية صحية.

• الدعم الاجتماعي:

تلعب عائلة وأصدقاء المصاب دورًا هامًا في عملية الشفاء.