المقاصد الشرعية.. حفظ المال - بوابة نيوز مصر

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل المقاصد الشرعية.. حفظ المال - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول المقاصد الشرعية.. حفظ المال - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

عزيزي القارئ لازال الحديث عن المقاصد الشرعية لمنهج الله تعالى ودين الإسلام وهي الغاية والمقصود من التشريعات والأحكام الإلهية، لكي تستقيم حركة الإنسان في الأرض ويؤدي دوره في الإستخلاف في الأرض كما يجب، ولكي تحفظ الحقوق بين البشر وتسلم الأنفس والأرواح من الإيذاء والشرور، ولكي تسعد البشرية في الدنيا والآخرة.. 

 

وكنا قد تحدثنا في مقالات سابقة عن ثلاث مقاصد وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل.. وفي هذ المقال نتحدث عن المقصد الرابع وهو حفظ المال.. ولا شك أن هذا المقصد من أهم المقاصد الشرعية، إذ أن المال هو عصب الحياة وزينتها وهو مقدم على البنين والذرية، لقوله تعالى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا".. وبه قوام الأعمال والحياة ولا غنى عنه لكل البشر، ولا حياة بدونه فكل البشر معوزين إليه.

 

وقد جاء في الأثر أن الله تعالى حينما خلق المال خاطبه سبحانه بقوله "وعزتي وجلالي لأحوجن كل شئ إليك". وهو نعمة من نعم الله تعالى العظمى وبه تتعلق إقامة بعض أركان الإسلام منها ركن الزكاة وركن حج بيت الله تعالى.. وبه ينال العبد رضى الله تعالى ورضوانه إذا عمل فيه بطاعته عز وجل وأنفقه في وجوه البر والإحسان كإطعام جائع أو كسوة عريان أو مواساة أرملة وعطف على يتيم أو مسكين أو فقير أو قضاء حاجة لمحتاج أو فك كرب مكروب. 

 

وبه أيضا يقام ركن الجهاد في سبيل الله عز وجل، وبه يسعد الإنسان في الدنيا والآخرة إذا وضعه وصرفه فيما أمر الله وفيما يرضيه سبحانه.. يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".. ويقول تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ".. 

 

 

هذا وبالمال وإنفاقه في وجوه الخير كما ذكرنا يصل العبد إلى مقام البر والإحسان لقوله سبحانه " لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"، هذا ولقد كان من حكمة الله تعالى في أن جعل حفظ المال مقصدا شرعيا أوجب سبحانه أن يحصل من كسب حلال، وأن نحافظ عليه ونضعه في حله وألا نعصيه تعالى، وألا نعين به ظالما، وأن نعتدل في إنفاقه، بحيث لا نبخل ولا نبذر.. حيث يقول تبارك في علاه "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق