ارتفع سعر سهم إنتل اليوم الإثنين بعد تقرير يفيد بأن صانع الرقائق تلقى عرضا استثماريا يصل إلى 5 مليارات دولار من شركة أبولو جلوبال مانجمنت Apollo Global Management.

وقال تقرير بلومبرغ إن شركة الأسهم الخاصة ستستثمر ما يصل إلى 5 مليارات دولار في إنتل، مضيفا أن المسؤولين التنفيذيين في إنتل يدرسون العرض.

يأتي ارتفاع سهم إنتل في أعقاب تقارير متعددة تفيد بأن شركة تصنيع الرقائق تفكر في عملية استحواذ ودية من قبل شركة عملاقة أخرى للرقائق، وهي كوالكوم Qualcomm.

ارتفعت أسهم إنتل بنسبة 2.89% اليوم الإثنين ليسجل سعر السهم نحو 22.47 دولار، بعد أن عززتها التكهنات بشأن صفقة كوالكوم بأكثر من 3% يوم الجمعة.

مرت شركة إنتل بعام صعب جدا، فمنذ بداية العام حتى الآن، انخفض سعر سهم إنتل بنسبة تزيد عن 56% ليغلق عند ما يقل قليلاً عن 22 دولارا للسهم يوم الجمعة.

بالإضافة إلى الإعلان عن ربع آخر مخيب للآمال لنتائج الربع الثاني، أعلنت الشركة في أغسطس/آب أنها ستسرح حوالي 15000 عامل، وفقا لـ"investopedia".

فقدت إنتل، التي كانت ذات يوم شركة صناعة الرقائق ذات الوزن الثقيل في عالم التكنولوجيا، هذا التاج لصالح شركة إنفيديا، التي شهدت ارتفاع حظوظها بفضل كون رقائقها العمود الفقري لثورة الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، حصل مستثمرو إنتل أخيرا على بعض الأخبار الجيدة يوم الجمعة عندما ارتفع السهم بنسبة 3.3%.

اليوم، في تداول ما قبل السوق، ارتفع سهم إنتل بنسبة 2.89% أخرى لتصل إلى 22.47 دولار في وقت كتابة هذه السطور.

ما أسباب ارتفاع سهم إنتل؟

في الأسبوع الماضي، أعلنت إنتل وأمازون أنهما دخلتا في اتفاقية ستشهد قيام إنتل بتصنيع شرائح ذكاء اصطناعي مخصصة لوحدة الخدمات السحابية في أمازون، Amazon Web Services (AWS).

وكما أشارت رويترز، فإن الصفقة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات تمثل تصويتا كبيرا بالثقة لصالح إنتل. تعتقد إحدى أكبر شركات التكنولوجيا على هذا الكوكب أن شركة إنتل قادرة على تحقيق النجاح وأن رقائقها يمكن أن تساعدها على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي بيان صحفي، قالت إنتل إن اتفاقية التصنيع "تمثل توسعا كبيرا للتعاون الاستراتيجي الطويل الأمد بين الشركتين لمساعدة العملاء على تشغيل أي عبء عمل تقريبا وتسريع أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI)."

وعندما تم الإعلان عن الصفقة في 16 سبتمبر/أيلول، ارتفع سهم إنتل بنسبة 8% بعد جرس الإغلاق.

هل تشتري شركة كوالكوم إنتل؟

في 20 سبتمبر/أيلول، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ورويترز أنه في الأيام الأخيرة، اتصلت شركة كوالكوم العملاقة لأشباه الموصلات بشركة إنتل لمناقشة عملية الاستحواذ.

إذا اشترت شركة كوالكوم شركة إنتل، فستكون هذه واحدة من أكثر عمليات الاستحواذ زلزالية في تاريخ صناعة أشباه الموصلات.

ومع ذلك، هناك الكثير من الأشياء المجهولة في هذا الوقت. لم تكن هناك تقارير عن الأرقام التي تمت مناقشتها، لذلك من غير المعروف مقدار المبلغ الذي ستكون كوالكوم مستعدة لتقديمه لشركة إنتل ومستثمريها.

كما تشير التقارير إلى أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، وقد لا تؤدي دائما إلى أي نتيجة. ومع ذلك، يبدو أنهم جادون، حيث ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، يشارك بشكل مباشر في المناقشات.

وبطبيعة الحال، إذا قدمت كوالكوم عرضا رسميا للاستحواذ على إنتل، وإذا قبلت إنتل، فإن عملية الاستحواذ بعيدة كل البعد عن اليقين لأن الصفقة ستحتاج إلى تجاوز التدقيق التنظيمي والعقبات الثقيلة. لكن أخبار الصفقة دفعت سهم إنتل للارتفاع بنسبة 3.3% يوم الجمعة.

شركة أبولو جلوبال مانجمنت تستمر المليارات

أخيرا، ذكرت بلومبرغ يوم الأحد أن شركة Apollo Global Management عرضت القيام باستثمار بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار في شركة إنتل.

ووفقا للتقرير، فإن الاستثمار سيكون قائما على الأسهم. والأهم من ضخ الأموال النقدية هو ما يشير إليه الاستثمار المحتمل: فشركة أبولو تثق في خطط إنتل للتحول.

ولكن من المهم أيضا ملاحظة أن إنتل لم تقبل العرض بعد. في الواقع، تحذر بلومبرغ من أن حجم الاستثمار قد يتغير أو أن مناقشات الاستثمار قد لا تؤتي ثمارها. بمعنى آخر: لا يوجد شيء مؤكد بعد.

ومع ذلك، ربما كانت أخبار المحادثات هي ما ساعد سهم إنتل على الارتفاع بأكثر من 2.89% في تداول ما قبل السوق هذا الصباح.