بعنوان “وقفيات المغاربة بالقدس الشريف” أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف كتابا للباحث محمد رضوان، ضمن سلسلة “كراسات مقدسية”، يوثق “جانبا مهما من التاريخ المغربي في مدينة القدس الشريف”.

ويقدم هذا الكتاب، وفق تقديم وكالة بيت مال القدس له، “دراسة شاملة حول الوقفيات المغربية، وأثرها الكبير في تعزيز الهوية الحضارية والإسلامية لهذه المدينة المباركة، وكيف ساهم المغاربة عبر التاريخ في حماية ورعاية المقدسات فيها”.

ومن بين ما يختص فيه هذا المنشور بيان دور الوقف في دعم المجتمع المقدسي، مع توفير “مرجع غني” للباحثين والمهتمين بشؤون القدس، لـ”فهم دور الوقف في تاريخ القدس وعلاقته بالمغاربة على مر العصور”.

وصدر هذا الكتاب ضمن سلسلة “الكراسات المقدسية”، التي تعمل وكالة بيت مال القدس الشريف عبرها على “توثيق وحفظ التراث المقدسي والتعريف بتاريخ المدينة العريق”، وهو من توقيع الباحث المتخصص في شؤون القدس محمد رضوان، الذي سبق أن صدرت له “رحلة الطفولة المقدسية إلى الديار المغربية.. سفراء المملكة بفلسطين”، و“القدس الشريف في الاستشراق اليهودي”، و”القدس في عيون المغاربة”.

وهذه الكراسات تروم عبر إصدارها وكالة بيت مال القدس “إشاعة الوعي الجماعي بقضايا القدس” عن طريق تقديم موضوعة القدس “بشكل عام مبسط ومعزز بالصور”.

وذكر الباحث محمد رضوان أن سلسلة “كراسات مقدسية” تبين أن “تاريخ القدس هو جزء من تاريخ المغرب”، كما تظهر أجزاؤها قرونا من الارتباط بين المغاربة وبيت المقدس.

يذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف، التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، هي الذراع التنفيذية للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. وتعمل الوكالة على تنفيذ مشاريع اجتماعية في القدس للمساهمة في حماية المدينة المقدسة، والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ومواجهة مشاريع تهويدها، ودعم ساكنتها.

كما تجدر الإشارة إلى أن الملك محمدا السادس، رئيس لجنة القدس، سبق أن أشاد في رسالة إلى وكالة بيت مال القدس بدورها في توثيق نماذج “قَيّمة من علاقات التضامن الوطيدة والعريقة التي تربط على الدوام المغاربة بمدينة القدس الشريف عامة وبالمسجد الأقصى على وجه الخصوص”.