دواوير طاطا تحصي خسائر السيول .. واحات من الماضي ودمار شبكات المياه - بوابة نيوز مصر

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل دواوير طاطا تحصي خسائر السيول .. واحات من الماضي ودمار شبكات المياه - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول دواوير طاطا تحصي خسائر السيول .. واحات من الماضي ودمار شبكات المياه - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

يُحصي سكان إقليم طاطا الخسائر المادية والبشرية بعد السيول الجارفة، وسط المعاناة من هلاك شبكات المياه الصالحة للشرب؛ ما دفع بعض سكان دواوير هذا الإقليم المنكوب إلى استعمال مياه الأودية التي شكلت في الأمس “خطرا عليهم”.

وحصر مسؤول في عمالة طاطا، ضمن تصريح لهسبريس، عدد الوفيات المسجلة إلى حدود هذه اللحظة بسبب انجراف حافلة لنقل الركاب في عشر وفيات، مع بقاء ستة مفقودين ضمن هذه الحادثة إضافة إلى المرأة التي لا تزال جهود السلطات والسكان في دوار يغرتن متواصلة لإيجادها منذ ليل الجمعة-السبت، ليصل عدد المفقودين الإجمالي إلى سبعة.

ومن “تاوريرت” إلى “تمجرشت” بدوار القصبة جماعة تسينت، تضرّر عشرون منزلا جراء السيول، ثمانية منازل منها دمّرت بالكامل، وتحوّلت الواحات إلى ذكريات الماضي، وفق ما أكده إبراهيم بلحسن، أحد سكان الدوار.

وأضاف بلحسن متحدثا لهسبريس أن “الدوار، حاليا، يوجد في حالة كارثية تماما”، لافتا إلى أن “القاطنين بالمنازل العشرين المتضررة هم، حاليا، في منازل الأقارب والجيران”، مشددا على أن “غالبية السكان فقدوا مورد القوت الرئيسي؛ وهو الواحة”.

وكشف المتحدث عينه أن “السيول أنهكت شبكات المياه الصالحة للشرب؛ ما دفع الجماعة، في وقت سابق، إلى توفير خزان مياه انتهى دوره هو الأخير بعد السيول الأخيرة، فعملت إحدى جمعيات المجتمع المدني على إصلاح جزئي لهذا العطل”، مستدركا أن “توفير المياه، حاليا بعد الإصلاح، لا يكفي السكان تماما”.

وأورد بلحسن أن “السلطات نجحت في فك العزلة عن الدوار عبر فتح إحدى الطرق التي تربطها مع مركز مدينة طاطا”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر غير كاف تماما، خاصة أن السكان يعتمدون على الفلاحة وواحتها حاليا مدمرة بالكامل”.

وأردف المتحدث أن الأضرار بهذا الدوار وصلت أيضا إلى شبكات الكهرباء، موضحا أن “السيول قطعت الكهرباء في تلك الليلة، وانتظر الجميع حتى الصباح لاستغلال بعض من ألواح الطاقة الشمسية، وهي الوسيلة التي لا تزال مستمرة إلى حدود الساعة”.

وفي دوار “يغرتن”، لجأ السكان إلى مياه الوادي التي كانت تشكل أمس “تهديدا حقيقيا” لها من أجل الشرب، وفق علي أيت يعزى، فاعل مدني بالدوار، الذي أكد “انقطاع المياه الصالحة للشرب عن الدوار”.

وأضاف يعزى، ضمن تصريح لهسبريس، أن الدوار، حاليا، “يوجد في عزلة تامة عن إقليم طاطا، بسبب استمرار انقطاع الطرق المؤدية إليه، ولا يستطيع السكان الذهاب إلى مركز المدينة من أجل المؤونة”.

وأورد الفاعل المدني عينه أن “الدوار منكوب تماما، حيث هلكت واحته بشكل كامل، وانهارت 3 منازل، وعدد آخر متضرر جزئيا، وفقدان شابة جراء السيول إلى حدود الساعة، مع انهيار شبكات المياه الصالحة للشرب”، مبينا أن “هذا الأمر دفع السكان إلى الشرب من الوادي، الذي هدّد حياتها أمس”.

وناشد المتحدث عينه مختلف جمعيات المجتمع المدني من أجل مساعدة سكان الدوار ومختلف الدواوير المعزولة حاليا بالمواد الغذائية، لافتا إلى أن “الوضعية صعبة مع هلاك الخطارات والسواقي؛ ما يستدعي، إضافة إلى إعادة بناء وإصلاح المنازل المتضررة، مساعدة الفلاحين”.

وبالنسبة لمحمد الهلالي، فاعل مدني بطاطا، فإن “غالبية الدواوير تعاني، حاليا، من أضرار مادية على الخصوص؛ ما يستدعي تدخلا عاجلا، والأهم هو توفير الماء الصالح للشرب وبحث إمكانية ترميم الواحات والسواقي والخطارات”.

واعتبر الفاعل المدني سالف الذكر أن هذه النقاط، بالإضافة إلى المنازل المهدمة والمتضررة جزئيا، ستكون مباشرة العمل فيها “مرحلة انتقالية مهمة في هذه الأزمة التي يعاني منها الإقليم”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق