الحداب هو تشوه في العمود الفقري يتميز بانحناء مفرط للعمود الفقري إلى الخارج، مما يؤدي إلى تقوس الظهر أو انحنائه، مما قد يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية للطفل ورفاهته العامة.

في حين أن بعض الانحناء أمر طبيعي وفقا لموقع نيوز 18، يتم تشخيص الحداب عندما يتجاوز الانحناء 50 درجة، يأتي التشوه في أشكال عديدة، مثل الحداب الوضعي، والحداب الخلقي، ولكل منها أسبابه وتداعياته.

الأسباب وعوامل الخطر

الحداب الوضعي

هذا هو النوع الأكثر شيوعًا ويكاد يكون عالميًا بين المراهقين، يرتبط في الغالب بوضعية الجسم السيئة، حيث يصبح وضع "الانحناء" أمرًا معتادًا، ومع ذلك، فإن نوع الحداب مرن ويمكن تصحيحه من خلال تبني وضعية الجسم المناسبة من خلال التمارين.

الحداب الخلقي

هذا نوع نادر من الحداب، حيث لا ينمو العمود الفقري في الرحم بشكل سليم ويحدث به بعض التشوهات الفقرية، ومع النمو قد يكون سريع التقدم ويحتاج إلى تدخل جراحي في أغلب الحالات.

الحداب العصبي العضلي

يمكن أن تؤثر أمراض مثل الشلل الدماغي أو ضمور العضلات على قوة العضلات وتساهم في انحناء العمود الفقري غير الطبيعي.

الأعراض والتشخيص

يمكن أن تختلف أعراض الحداب حسب شدة الحالة ونوعها، وكلاهما من العلامات النموذجية.

● ظهر مدور أو منحني بشكل واضح

● آلام الظهر، وخاصة في الجزء الأوسط أو السفلي من العمود الفقري

● التعب بسبب إجهاد العضلات

● تيبس وصعوبة الوقوف بشكل مستقيم

● ضعف في الساقين

● سلس البول والمثانة

● صعوبة في التنفس
في الحالات الشديدة، يكون من الصعب التنفس بسبب الضغط الذي يفرضه الانحناء على تجويف الصدر.

تشخيص

تتضمن هذه العملية عادة فحصًا جسديًا حيث يقوم جراح العمود الفقري بفحص انحناء العمود الفقري ومدى مرونته، ويمكن عادةً قياس مدى الانحناء، وكذلك السبب، من خلال الأشعة السينية، وقد يكون من الضروري إجراء تقييم إضافي في شكل تصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب في بعض الأحيان للحصول على رؤية مفصلة للتشوه ويساعد ذلك في التخطيط للجراحة إذا لزم الأمر.

طرق العلاج

يعتمد علاج الحداب على نوع وشدّة الانحناء، ففي الحالات الخفيفة، وخاصة في الحداب الوضعي، تكفي العلاج الطبيعي والتمارين التي تقوي عضلات الظهر، وتعمل مثل هذه التمارين على تحسين وضعية الجسم والحد من تطور الانحناء.