لمع نجم الموهبة الشابة سالم خليفة عبدالله (15 عاماً) في صفوف المنتخب الوطني المشارك في بطولة الوحدة الدولية لكرة السلة، المقامة حالياً على صالة «مبادلة أرينا» في أبوظبي حتى 25 سبتمبر الجاري، في تجربة وصفها سالم بأنها «استثنائية»، ليس لكونه اللاعب الأصغر سناً في تاريخ مشاركات المنتخب ببطولة دولية فحسب، وإنما لاكتسابه خبرات الاحتكاك ومقارعة نخبة المحترفين الأجانب الذين تضمهم فرق البطولة، خصوصاً الذين سبق لهم اللعب في دوري السلة الأميركي الشهير للمحترفين «إن بي إيه».

وقال سالم خليفة لـ«الإمارات اليوم»: «أشكر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدير الفني الدكتور منير بن الحبيب على فرصة الوجود في أرضية الملعب، والمشاركة أمام نخبة من المحترفين الأجانب، واكتساب خبرات الاحتكاك القوية أمام لاعبين يمتلكون سيرة احترافية عالية المستوى، خصوصاً الذين سبق لهم اللعب في الدوري الأميركي للمحترفين».

وأوضح: «خضنا مباراتنا الافتتاحية أمام الاتحاد السكندري، في لقاء مُنحت الثقة خلاله للوجود في أرضية الملعب لأكثر من 20 دقيقة، ومواجهة لاعبين يمثلون النخبة في المنتخب المصري القوي، بجانب اكتساب الاحتكاك القوي بالمحترفين الأجانب الذين يضمهم فريق الاتحاد، خصوصاً نجمهم جوردن راي الذي سبق له اللعب في (إن بي إيه)، بجانب تجربته في الدوريات الأوروبية».

وأضاف: «سبق للجهاز الفني منحي فرصة المشاركة مع المنتخب في بطولة (وليام جونز) التي أقيمت يوليو الماضي، ونجحت خلالها في تسجيل أولى نقاطي مع المنتخب، قبل أن يجدد الجهاز الفني ثقته بي ومنحي فرصة إضافية بالمشاركة مجدداً مع (الأبيض)، واكتساب الخبرات أمام نخبة الأندية على صعيدي آسيا وإفريقيا، ضمن استراتيجية واضحة لاتحاد اللعبة والجهاز الفني في منح العناصر الشابة مزيداً من فرص الاحتكاك، خصوصاً أن قائمة (الأبيض) في هذه البطولة تضم ستة لاعبين تراوح أعمارهم بين 15 و23 عاماً».

وأشار سالم خليفة الذي يشارك مع ناشئي الوصل في الدوري المحلي، إلى التشجيع الذي يلقاه لدى دخوله أرضية الملعب من لاعبي المنتخب أصحاب الخبرة، وقال: «أستمع إلى النصائح والتشجيع الذي يقدمه لي لاعبون بحجم راشد ناصر وجاسم محمد الذين يشاركون مع المنتخب منذ فترة طويلة، خصوصاً أن نصائحهم لي تركز على أهمية الحفاظ على التركيز وعدم الخوف من مواجهة لاعبين يمتلكون خبرات قوية في الدوريات العالمية، بالصورة ذاتها لقوائم لاعبي الأندية المشاركين في دولية الوحدة».

وعن طموحاته المستقبلية قال سالم خليفة: «طموحاتي كبيرة في مواصلة صقل مهاراتي، وأتطلع للحصول على الفرصة في اللعب في أميركا، وتشجيع المواهب الصغيرة الذين تضمهم الأندية على أن الفرصة متاحة أمامهم لتمثيل المنتخب».

النقبي: نستثمر البطولة بإكساب اللاعبين الشباب مزيداً من الثقة

قال مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة، راشد النقبي: «نحرص على منح العناصر الشابة فرصاً حقيقية بالوجود على أرضية الملعب بالصورة ذاتها لمشاركة سالم خليفة في مثل بطولات كهذه، التي نتطلع خلالها إلى استثمار المواجهات القوية في كسب لاعبينا الشبان مزيداً من الثقة، ورفع جاهزية جميع لاعبينا قبل استحقاق النافذة الثانية من المرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية نوفمبر المقبل، خصوصاً أن الإصابات المؤثرة للعناصر الأساسية كان لها تأثير كبير على نتائج المنتخب خلال النافذة الأولى فبراير الماضي».

واختتم: «المشاركة في (دولية الوحدة) تأتي ضمن خارطة إعداد المنتخب للاستحقاقات المقبلة، سواء بطولة المنتخبات العربية خلال الفترة بين الثامن و18 نوفمبر المقبل، والتي تُعد بحد ذاتها البروفة الختامية قبل الاستحقاق المهم في النافذة الثانية للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية التي سنلتقي فيها منتخبي لبنان والبحرين، لما تمثله هذه التصفيات من أهمية في القدرة على مواصلة مشوار عودة سلة الإمارات إلى المستوى التصنيفي (أ)، الذي يسمح بالمشاركة في البطولات الآسيوية، إلى جانب المنافسة على البطاقات المؤهلة لكأس العالم». يُذكر أن المنتخب خاض مباراتين في «دولية الوحدة» جمعته الأولى مع الاتحاد السكندري وانتهت بخسارته (86-106)، والثانية أمام الكرخ العراقي (88-106).

النجم الواعد:

أستمع إلى النصائح والتشجيع الذي يقدمه لي لاعبون بحجم راشد ناصر وجاسم محمد.