فى المصيدة - بوابة نيوز مصر

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تم الاعلان من ساعات عن تفاصيل فى المصيدة - بوابة نيوز مصر ومن خلال موقعنا نيوز مصر سوف نعرض لكم الان التفاصيل الكاملة حول فى المصيدة - بوابة نيوز مصر وذلك من خلال السطور القليلة التالية.

هَذَا رَأْيِي

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 09:48 م 9/24/2024 9:48:38 PM

استطاعت إسرائيل أن تثير الزعر فى العالم وليس فى لبنان فحسب بعد تفجير آلاف أجهزة البيجر بأيدى مستخدميه..ما أقدمت عليه إسرائيل هو منافى لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وفى سابقة هو الأولى من نوعها.. بلا شك أن الحماية الأمريكية لإسرائيل جعلها لا تعتد بأى قوانين ولا تخشى من أى ردة الفعل على ما ترتكبه من جرائم ضد البشرية..صحيح أن إسرائيل وبالبلدى كده (علمت) على إيران وحزب الله وحققت نصرا وإنجازات فشلت فى تحقيقها بعد حرب إبادة جماعية طيلة ما يقرب من عام فى غزة العزة وضد المرابطين فى الأنفاق.. ما يحدث يكشف أن حيل نتنياهو فى توصيل أدوية لأسراه والذى كان يقاتل لتنفيذه قبل صفقة تبادل الاسرة كان وراءه هدف وهو ما رفضته حماس التى تدرك حيل العدو وعلى مقولة «الدواء فى حيل قاتلة».. ما حدث يدل على أن إيران وحزب الله وعلى كافة مستوياتهم وأجهزتهم مخترقة حتى النخاع وهو ما يفسر حجم اصطياد القيادات فى حزب الله وما حدث ويحدث فى إيران سواء فى مقتل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ومقتل القائد الفلسطيني صالح العارورى، إلى القائد العسكرى فى المقاومة الاسلامية اللبنانية (فؤاد شكر) إلى تفجير أجهزة البيجر وهو جهاز الاتصالات المعروف بـ«بيجر» هو نوع من أجهزة النداء أو الاستدعاء التى تُستخدم فى التواصل الفورى والذى يعمل عن طريق تلقى الرسائل النصية أو الإشعارات عبر موجات الراديو ويُستخدم لتجنب الاختراق والحفاظ على مستوى عالٍ من الأمان، وهو ما لم يحدث فى الأجهزة التى اشتراها حزب الله لتأمين اتصالاته.

المقاومة اللبنانية المتمثلة فى حزب الله تصارع أجهزة مخابرات إسرائيلية وأمريكية وبعض الدول الأوروبية وبعض أجهزة المخابرات العربية، وتعمل فى وسط اجتماعى وسياسى يضم العديد من الطوائف الحزبية والسياسية تناصب المقاومة العداء ولها اجهزة رصد وأمن خاص بها، وهناك جهاز أمن رسمى لبنانى بعضه لا يقل عداءً للمقاومة عن العداء الاسرائيلي، ولا يمانع فى المصاهرة السياسية مع اسرائيل وأجهزتها فعلينا أن ندرك ذلك..صحيح أن العدو الاسرائيلى حقق نجاحات تكتيكية متلاحقة فى إيران وحزب الله لا يمكن التقليل من آثارها النفسية على المقاومة خاصة فى لبنان، وهو ما يستدعى اعادة النظر فى الترتيبات الأمنية للمقاومة، فى مدى السرية والتخفى والخداع وتوسيع دائرة المواجهة ضمن القدرات المتاحة.

إعادة التوازن لصورة المقاومة لدى جمهورها وخصومها ضرورى ولكسر شوكة العدو الإسرائيلى وداعمية ومناصريه..علينا أن نتعلم الدروس مما حدث ويحدث فى لبنان..مطلوب الحذر من كافة الأجهزة الواردة من الخارج خاصة التى يتم توريدها إلى الوزارات والأجهزة السيادية وكذلك أجهزة السجل المدنى.. مطلوب أن نعتمد على أنفسنا فى تصنيع ما يلزمنا من هذه الأجهزة والمعدات ولدينا العقول الفذة والأيادى الماهرة والقدرات التى تمكنا من ذلك..فالكل مستهدف ولن يُستثنى أحد من هذا الاستهداف اللهم أن دوره لم يأت بعد.

 

[email protected]

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق