قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إن كلمة مصر بالجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون شاملة وجامعة، مشيرًا إلى أنها ستركز على عملية الإصلاح الكبرى التي شهدتها مصر خلال العقد الماضي، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما حققته مصر من إنجازات، حتى يكون ذلك قدوة ونموذج يحتذى به بالعديد من الدول النامية.

وأضاف خلال لقاء خاص عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أن الكلمة ستتحدث عن أهمية الحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف، منوهًا أن «ما يحدث في غزة يشكك في هذه المصداقية؛ بسبب ما يراه الرأي العام من ازدواجية ونفاق دولي بعدم التدخل والصمت على جرائم ترتكب على مدار العام».

وأوضح أن الكلمة ستركز على مبادئ القانون الدولي وأهمية الحفاظ عليه وصيانته، كما ستتطرق إلى قضايا العالم الثالث وقارة إفريقيا، وكذلك أزمات: غزة والسودان واليمن وسوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن الكلمة ستؤكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في البحر الأحمر، خاصة أن التوترات القائمة سبّبت انخفاضًا كبيرًا في عائدات قناة السويس.

وأكمل: «سنتحدث كذلك عن ضرورة وحدة الدولة الصومالية والأمن المائي، وهي كلمة شاملة وجامعة وستنقل صوت مصر الذي هو صوت إفريقيا والعرب إلى العالم والمحفل الأممي المهم».

وذكر أن الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة تتسم بالتركيز على انعقاد قمة المستقبل، مضيفًا: «مصر ترى أن قمة المستقبل جهد جيد قام به سكرتير عام الأمم المتحدة، ونقدر له هذا العمل لأن الأزمات التي تحيط بالعالم وتحيط بالبشرية جمعاء تحتم علينا أن تكون هناك رؤية وخطة واضحة لإنقاذ البشرية من هذه الأزمات وكيفية الخروج منها».