هبطت سندات سريلانكا الدولارية سنتين يوم الاثنين مع قلق المستثمرين من أن فوز أنورا كومارا ديساناياكي قد يجبره على إعادة النظر في شروط خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي وبرنامج إعادة هيكلة الديون.

وتولى ديساناياكي، الذي فاز في الانتخابات التي جرت يوم السبت كمرشح عن التحالف الشعبي الوطني، منصبه يوم الاثنين متعهداً بإحداث التغيير في البلاد بينما تتعافى من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ أكثر من 70 عاماً، وفق «رويترز».

وتكبدت السندات قصيرة الأجل أكبر الخسائر في التعاملات الآسيوية المبكرة، حيث انخفضت بأكثر من 4 سنتات مقابل الدولار، وفقاً لبيانات «تريدويب».

وبحلول الساعة 10:56 (بتوقيت غرينتش)، انخفضت السندات المستحقة في عام 2025 بمقدار 2.02 سنت -على مسارها نحو أسوأ أداء يومي لها منذ منتصف أبريل (نيسان)- وتم تداولها عند أكثر من 50 سنتاً بقليل.

وكان اتفاق قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار على مدى أربع سنوات عنصراً أساسياً في تعافي البلاد، في حين تسعى أيضاً إلى إعادة هيكلة ديونها حسبما يطلب الصندوق.

وقال توشي جين من «جيه بي مورغان» في مذكرة للعملاء: «على الصعيد الاقتصادي، قالت اللجنة الوطنية للحزب الشيوعي إنها ستنظر في إعادة التفاوض على أجزاء من برنامج صندوق النقد الدولي البالغ 2.9 مليار دولار».

وقد أعرب بعض قادتها عن عدم رضاهم عن شروط إعادة هيكلة الديون، في حين قال ديساناياكي إنه ملتزم بسداد الديون.

ومن المقرر أن يجري الصندوق مراجعة منتظمة لتقدم الإصلاحات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وإذا تم إقرارها وموافقة المجلس التنفيذي عليها، فسوف تؤدي إلى صرف شريحة من التمويل.

وكان مصدر القلق الثاني للمستثمرين هو أن التغيير في الحكومة قد يؤدي أيضاً إلى إعادة التفاوض على اتفاق الديون الذي طال انتظاره والذي تم التوصل إليه مع حاملي السندات الأسبوع الماضي.

وفي مذكرة إلى العملاء، كتب حسن مالك من شركة «تيليمر»: «إن فوز ديساناياكي هو أسوأ نتيجة ممكنة لسندات سريلانكا، مما يثير تساؤلات ليس فقط حول برنامج صندوق النقد الدولي ولكن أيضاً حول ما إذا كانت الإدارة الجديدة ستلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الدائنين في 19 سبتمبر (أيلول)».

من ناحية أخرى، حققت العملة والأسهم في سريلانكا أداء أفضل خلال اليوم. وارتفعت قيمة الروبية بنسبة 0.3 في المائة مقابل الدولار، في حين ارتفع المؤشر الرئيسي للسهم بأكثر من 1 في المائة.

وسجلت الأسهم السريلانكية مكاسب تزيد عن 4 في المائة هذا العام، لكنها خسرت نحو 9 في المائة في الربع الماضي بسبب عدم اليقين بشأن الانتخابات.