ما زال الاحتلال الصهيوني ينتهك جميع القوانين والأعراف الإنسانية، بالقصف اليومي العنيف للمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، حتى تخطت حصيلة الشهداء من هذه الحرب البربرية على أهل غزة، حاجز الـ37 ألف شهيد حتى الآن، نصفهم على الأقل من الأطفال والنساء، وقد أدت المشاهد التي يتم تداولها بشكل يومي إلى غضب الجميع، وتعالت دعوات المقاطعة لمنتجات الشركات التي تدعم العدو الصهيوني بالمال والسلاح لقتل اشقائنا في غزة، وبالفعل بدأت حملات المقاطعة تنتشر في مختلف دول العالم للشركات والعلامات التجارية التي تساعد كيان الصهيوني، ومن أهم العلامات التجارية التي ارتفعت الدعوات لمقاطعتها، مجموعة مطاعم ماكدونالدز، التي انتشرت مؤخرًا أخبار تؤكد انسحابها من السوق المصري بشكل نهائي، نتيجة للخسائر التي تكبدتها جراء حملات المقاطعة لمنتجاتها ووجباتها الخفيفة التي تشتهر بها في مختلف الدول، ونوضح في السطور التالية حقيقة الخبر، وموضوعات أخرى ذات صلة.
حقيقة انسحاب ماكدونالدز
انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار يؤكد مروجوها على أن الشركة المالكة للعلامة التجارية الأمريكية “ماكدونالدز” في مصر، قررت الانسحاب بشكل نهائي من السوق المصري، بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء حملات المقاطعة، وأشار بعض رواد التواصل الاجتماعي أن “ماكدونالدز” أعلنت رسمياً انسحابها من مصر بالكامل، بسبب تفاقم خسائرها في الفترة الأخيرة، وكانت هذه المنشورات قد حققت تفاعلات كبيرة، وانتشار واسع النطاق، إلا أن علاء فتحي، المدير العام لشركة “مانفودز مصر”، المالكة للعلامة التجارية “ماكدونالدز” في مصر، أكد لوكالة فرانس برس، أن سلسلة المطاعم مستمرة في عملها وتقدم كافة خدماتها لزبائنها، مضيفًا أنه لا نية على الإطلاق لدى الشركة بالانسحاب من السوق المصري.
لماذا مطاعم ماكدونالدز
ويتسائل البعض عن سبب وضع سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأمريكية، ضمن قائمة حملات المقاطعة المنتشرة في أغلب أنحاء العالم، وتأتي الإجابة بالتواريخ، حيث أعلن فرع “ماكدونالدز” بأسرائيل، في أكتوبر الماضي، تقديم آلاف الوجبات المجانية للجيش الإسرائيلي، ما أثار استياء الرأي العام العالمي، إلا أن شركة “مانفودز مصر” المالكة للعلامة التجارية “ماكدونالدز” في مصر، أعلنت عن تبرعها بمبلغ 20 مليون جنيه مصري لإغاثة أهل غزة، خلال شهر أكتوبر الماضي أيضًا، حتى تحسن الصورة الذهنية لدى عملائها وعشاق وجباتها في مصر.
